توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسين فهمى

  مصر اليوم -

حسين فهمى

بقلم :خالد منتصر

اختيار الفنان حسين فهمى لرئاسة مهرجان السينما صادف قبولاً وحفاوة من كافة العاملين بالسينما أو متذوقى الفن السابع، فهو ليس «الواد التقيل» فقط ولكنه «المثقف التقيل» و«الموهوب التقيل» و«صاحب الكاريزما التقيل»، وهذه فرصة للحديث عن حسين فهمى الفنان والإنسان والصديق، الذى ما زال يشع موهبة وحضوراً وحيوية تزداد تألقاً مع مرور الزمن كقطعة الماس النادرة.

حسين فهمى فنان مثقف وقارئ دؤوب، لديه فضول دائم لمعرفة الجديد والبحث عن إجابات غير معلّبة. أندهش حين أجده متابعاً لأحدث الإصدارات، وكثيراً ما يسألنى عن مكان هذا الكتاب أو المكتبة التى تبيع هذا المرجع، وكثيراً ما أرجع إليه فى توضيح معلومة فنية استغلق علىّ فهمها، هو فى الأصل مخرج من الدفعات الأولى لمعهد السينما، استكمل دراسته فى أمريكا فى ظرف سياسى بالغ الدقة والحرج، أثناء هزيمة ٦٧ وهذا التوقيت شكّل وجداناً مختلفاً وعقلاً لا يقنع بالجاهز أو الشعار الحنجورى، عندما عاد ومارس التمثيل كان مختلفاً لأن عينه عين مخرج وإحساسه إحساس مخرج طوّر من أدواته، وكان يصعد مع كل فيلم درجة سلم، كان الهجوم عليه فى البداية شديداً لكنه استوعب كل هذا الهجوم وحوّله لمفردات نجاح.

يتميز حسين فهمى فضلاً عن الوسامة بثراء التجربة واطلاعه على حركة وتيارات السينما العالمية وعدم وقوفه عند مدرسة معينة ومرونته فى تقبّل كل الأفكار، حتى لو اعتبرها البعض مجنونة.

مخطئ مَن يعتبر حسين فهمى «خواجة»، فحسين فهمى، لمن يعرفه عن قرب، ابن بلد مصرى حتى النخاع، وأتمنى أن يكتب مذكراته التى أعتبرها لو خرجت إلى النور من أهم السير الذاتية الفنية، ومن أهم مزايا حسين فهمى الصراحة وعدم الخوف من ألتراس الرجعية، وهذا النوع من الفنانين صار نادر الوجود، فالكل يغازل المزاج الرجعى السائد، والفنان يبحث عن لقمة العيش التى يمتلكها الجمهور ذو المزاج السلفى، لكن ميزة حسين أنه لا يغازلهم.

هناك جانب جميل آخر فى شخصية حسين فهمى هو احترامه الشديد لأساتذته حتى إن هاجمهم الجميع، ففى وقت الهجوم على المخرج الرائع حسن الإمام من تيار كبير من النقاد، كان حسين فهمى من القلائل الذين دافعوا عن حسن الإمام وأوضح كيف أن حسن الإمام صاحب رؤية سينمائية وليس كما روجوا مخرج راقصات!!

حسين فهمى أيقونة فنية أتمنى أن نستفيد من طاقتها وإشعاعها وتوهجها وثقافتها أكثر، فالمواهب التى تمتلك تاريخاً مثل حسين فهمى نادرة فى مناخ صار ضنيناً ومجدباً وعشوائياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين فهمى حسين فهمى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon