توقيت القاهرة المحلي 11:31:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خمسة أعداء لمصر

  مصر اليوم -

خمسة أعداء لمصر

بقلم :خالد منتصر

اليوم الجمعة كان حفل توقيع كتاب «أعداء مصر الخمسة» للمستشار أمير رمزى، وهو كتاب يستمد أهميته من موضوعه المصيرى، ومن موقع كاتبه الذى يجلس على منصة العدالة وفى نفس الوقت هو بين الناس فى الخدمة الاجتماعية للغلابة والمعدمين، وقد حدد الكاتب هؤلاء الأعداء فى: الفقر والجهل والمرض والظلم والفوضى، وأترك تلك الاقتباسات من الكتاب للتعبير عن نفسه:

- لقد أصاب المصريين على مدار عقود قدرٌ لا يمكن إغفاله من الإيذاء المجتمعى، فقد أوذوا فى صلب قناعاتهم، وتم العمل بكل جدٍّ واجتهاد على تشويه أغلب قيمهم وتسفيهها، تلك القيم كانت دوماً الركيزة الأساسية لبناء روح المجتمع، فأصبحنا نرى تغليب المظهر على الجوهر، والشكل على المضمون، حتى بات الأمر مجرد قشرة لا تُغلِّف مضموناً حقيقياً. فنرى تشدقاً بالمواعظ، وإقامة للصلاة آناء الليل وأطراف النهار دون تطبيق فى الواقع، وخطابات أخلاقية على مدار الساعة، وحينما يخطئ أحدهم/ إحداهن فإننا نذبح كليهما دون رحمة أو أدنى شعورٍ بالذنب، وكأننا نتطهَّر من ذنوبنا بفضح ذنوب الآخرين، والتشفى فيهم.

- إذا وصفنا الفقر بأنه الأب الشرعى لأعداء الوطن، فيمكن أن نسمى الجهل أماً لجميع الأعداء، إذ بات الجهل هو الأساس فى الأغلب الأعم لمشكلات هذا العصر.

- إن الجهل من أشرس أعداء المجتمع. فهو صانع للفقر، والمرض، والفوضى، والظلم، وليس المقصود بالجاهل الذى نتحدث عنه أنه غير المتعلم أو الشخص الأمى، بل أحياناً يكون متعلماً، وعديم الفهم، وقليل العقل، وعديم الوعى، فقد قال الكاتب يوسف السباعى: «إن الجهل البسيط هو أسهل أنواع الجهل وأخفها ضرراً»، فضرره لا يتجاوز صاحبه، ولا يتعداه إلا إلى نطاق ضيق حوله، وهو جهل أولئك السذج البسطاء، ويسهل إزالته والتخلص منه. أما الجهل المُركَّب فمُصابه ثقيل. فهو جهل أولئك الذين لا يظنون أنفسهم جهلاء. أولئك القادرون. المسيطرون. المترفعون. المتكبرون. الذين يكسون أنفسهم بطلاءٍ زائفٍ من الفهم والذكاء، ويبهرون غيرهم بمظهرهم الكاذب الخادع، فيتولون أمر سواهم، ويتحكمون فى مصائر غيرهم، والجهل فى باطنهم متأصل متحكم؛ إذ إن الجهل المركب هو جهل أُولى الأمر المتخبطين فى ظلمات الجهالة ليتعدى ضرر جهلهم حدودهم ليطال الآلاف بل الملايين من غيرهم. فيُلقون بلادهم إلى التهلكة.

- العدالة فى جوهرها فكر شامل، لا تختص جهة واحدة بتنفيذها، لكنها روح وممارسة عملية لتشريعات مناسبة قابلة للتطبيق، تتضافر جميع الجهات لتنفيذها تحت رعاية السلطة العليا بالبلاد.

- إن فكر التأمين الطبى الشامل للمواطن هو خط الدفاع الأول للحماية الإنسانية، فإذا استطاعت الدولة توفيره بالصورة الملائمة لكل مواطن من خلال مستشفيات القطاع العام بعد تطويرها وإدخال مستشفيات القطاع الخاص فى المنظومة مع إمكانية الاستعانة بشركات التأمين الطبية لمساعدة الدولة على إدارة هذه المنظومة لتحقيق الجودة العلاجية المطلوبة وتوفير الدواء سيحقق ذلك نتائج مبهرة طبياً، ويرفع من صحة المواطن ويرفع عنه بلاء تكاليف العلاج.

تحولت الفوضى إلى منظومة متكاملة فى حد ذاتها، والأخطر أنها أصبحت معتادة ومقبولة من الكثيرين الذين تعايشوا معها، فباتت الحالة العامة تتمثل فى تعايش المجتمع مع الفوضى، وتحولت إلى حالة مقبولة لا يسعى أحد لمقاومتها، حتى إنه فى الأغلب الأعم باتت هى القاعدة والنظام المُتَّبع.

- الدولة لا تستطيع العمل وحدها، بل علينا جميعاً أن نبذل قصارى جهدنا، وأن نتكاتف جميعاً لمحاربة أعدائنا الخمسة، فليس لزاماً علينا أن ننتقد كل شىء دون النظر إلى دور كل واحد فينا فى مواجهة أعدائنا الشرسين الأشد ضراوة، فلنبدأ بأنفسنا، كل فرد قدر إمكاناته وقدراته، وبمعرفتك لمَن هو عدوك، وكيف تواجهه، وإدراك أسلحة العلاج المطلوبة، يتشكل لدينا الوعى الكافى لمحاربة الأعداء، فلا تَستهِنْ بعدوك، فإن حاربته اليوم بعزيمة تستطِع أن تبنى بلدك آمناً لك ولأبنائك من بعدك؛ ليحيوا فيه باستقرار ونجاح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسة أعداء لمصر خمسة أعداء لمصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
  مصر اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon