توقيت القاهرة المحلي 02:33:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجمك المفضل

  مصر اليوم -

نجمك المفضل

بقلم - خالد منتصر

كنت أشاهد أمس برنامجاً قديماً ضيفه عميد الأدب العربى طه حسين، كان اسم البرنامج «نجمك المفضل»!! كان النجم المفضل فى تلك الأيام الخوالى واللى يشيل برنامج من الألف للياء بلغة أهل الشغلانة هو مثقف بحجم وقامة طه حسين، يعنى إيه؟يعنى موضوع السهرة موضوع ثقافى ومكلكع كمان، لم يقل المشاهد يوووه سيكلموننا عن الثقافة والأدب العربى واليونانى والفلسفة والترجمة وتلك القائمة من القضايا الغريبة العجيبة بتاعة عالم المثقفين دول، لا لم يقل المشاهد هذا، ولا امتعض ولا حاجة، وكان «ماسبيرو» يعرف أن تلك الحلقة ستحصل على نجاح هائل وتكتسح، مَن كان معد هذا البرنامج؟إنه أنيس منصور!!! أنيس منصور هذا المثقف الموسوعى، صاحب تلك الكاريزما وخفة الدم والأسلوب الجذاب واللغة الرشيقة، هو المُعد، نعم هو المُعد، مَن هى المذيعة؟ إنها ليلى رستم أسطورة التقديم التليفزيونى، المثقفة الجميلة الجذابة التى تعلمت فى أمريكا واكتسبت ثقة فى نفسها جعلتها تحاور عظماء هذا الزمن، هل ستحاوره «ليلى» منفردة؟ لا.. لقد أتى أنيس منصور والذى يعرف طه حسين أنه «عقّادى الهوى» ومغرم بالعقاد حتى الثمالة، أحضر له قامات ثقافية لتسأله، يعتبر كل منهم وزارة ثقافة متحركة، نجيب محفوظ، محمود أمين العالم، عبدالرحمن الشرقاوى، أمين يوسف غراب، ثروت أباظة، يوسف السباعى، عبدالرحمن بدوى، كامل زهيرى …إلخ.ما كل هذا الجمال والإبداع يا ربى؟ كل هؤلاء يضمهم صالون واحد وحلقة برنامج واحد، تعوّدنا فى الإعداد التليفزيونى على البخل والتقتير فى الضيوف، وإننا ما نفتحهاش على البحرى، وإن الضيف المهم شىء صعب عض عليه بالنواجذ.لكن هذا الكرم الحاتمى وحوالى عشرة ضيوف كل منهم يعمل قناة وسلسلة حلقات، فهذا يثبت أن بئر الإبداع الثقافى المصرى لا تنضب ولن تنضب، أما عن الموضوعات فحدث ولا حرج، يكفى أن تعرف، يا عزيزى، أن قضية السِّيَر الشخصية ومنظور «العقاد» فى تناولها فى العبقريات كان محوراً من محاور الحلقة وقد شن طه حسين هجوماً على هذه الطريقة التمجيدية فى التناول، وصُدم الحاضرون، وأولهم مُعد الحلقة، حيث أحرجه طه حسين وسأله مباشرة: هل أعجبتك العبقريات؟ وأبدى طه حسين إعجابه بمحمود أمين العالم وكتاباته، وتحدث عن الرواية وفن المسرح الشعرى والأدب الإغريقى والفرنسى، وطاف بنا هو وضيوف صالونه فى عوالم الفن والأدب ومنحنا وجبة ثقافية لا تخرج إلا من مطبخ مصر المحروسة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجمك المفضل نجمك المفضل



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon