توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أم كلثوم» في مناهج الأردن

  مصر اليوم -

«أم كلثوم» في مناهج الأردن

بقلم:خالد منتصر

لا تزال كوكب الشرق أم كلثوم حية بيننا بفنها، وقادرة على بسط سيطرتها الفنية وتأثيرها الإبداعى حتى فى غيابها، وما زالت هى كوكب الشرق فى العالم العربى وليس فى مصر فقط، ففى الأردن قرروا تدريس موضوع عن «أم كلثوم» فى منهج اللغة الإنجليزية بالمدارس هناك، ولكن لأن الإخوان يعتبرون الفن شيطاناً رجيماً، ولهم مع أم كلثوم ثأر قديم منذ أيام الشيخ كشك، فقد قادوا حملة شعواء فى الأردن مثلما قادوا نفس الحملة ضد الفنانة سميحة أيوب وتدريس موضوع عنها فى الصف السادس الابتدائى.
الحملة الإخوانية اشتعلت وضمت إلى جانب أم كلثوم المطربة سميرة توفيق التى يعشقها جمهور الأردن، بالرغم من أن سميرة توفيق تدرس هناك ضمن منهج الموسيقى الذى قررته الأردن فى المرحلة الابتدائية كخطوة فى منتهى التحضر والرقى، كدراسة تهذب الوجدان وترتقى بالشعور منذ سن البراءة الأول.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى فى الأردن صوراً من منهاج التربية الفنية والموسيقية والمسرحية للصف الرابع الابتدائى تظهر فيه الفنانة اللبنانية سميرة توفيق، وبدأت الهستيريا التى لم تهدأ حتى الآن، وكانت قد سبقتها هستيريا أم كلثوم التى تدرس فى الصف الثامن هناك، لكن ما يدعو للتفاؤل أنه فى مقابل الهجمة الإخوانية هناك آراء مستنيرة، فقد استهجن الكثير من الناشطين الهجمة التى يقودها متشددون وتحمل آراء إخوانية بدت متناقضة مع الواقع، حيث يحظى العديد من الفنانين بالاحترام والتقدير من بينهم سميرة توفيق التى تربى الأردنيون على أغانيها الحاضرة فى بيوتهم، وتساءلوا لماذا تتم مهاجمة حضورها فى المنهج التربوى بمادة مختصة بالموسيقى والفنون؟!
وأعرب معلقون فى السوشيال ميديا عن فخرهم وإشادتهم بأيقونة مثل سميرة توفيق التى لا تغيب عن أفراحهم ومناسباتهم ولها العديد من الأغانى الوطنية التى تؤكد محبتها للشعب الأردنى، وكتب ناشط: «سميرة توفيق لم يسجل التاريخ عليها أنها تكلمت بسوء على الأردن وشعبه وقيادته، فسميرة توفيق أردنية الهوى دون أن تحمل جنسيتنا، لبست فى أحلك ظروف الوطن ثوب الوطنية وغنت للوطن وجيشه وقيادته لتشعل فينا الحماس، ومن ينكر ذلك فهو ليس أردنياً حتى لو امتلك ألف رقم وطنى. فلقد قدمت سميرة توفيق للوطن ما لم يقدمه شيوخ الدين الذين أرهقوا اقتصادنا بمسيراتهم الكاذبة وأغلقوا الشوارع بشعاراتهم الثورية الرنانة، دون أن يسجل التاريخ لهم حالة مقاومة واحدة لإسرائيل».
وهكذا دافع عن الفن كله ضد هجمة التتار الإخوانى، وهذه فرصة لكى نؤيد تلك الخطوة المهمة هناك لتدريس الموسيقى بشكل أساسى، وهو ما نتمناه عندنا، فبحسب المركز الوطنى لتطوير المناهج فى الأردن، فإن منهاج التربية الموسيقية أُدرج فى الصفوف الابتدائية من الأول وحتى الخامس، حيث تضمن المنهاج للصفين الأول والثانى أن يتعرف الطالب على تطابق الأشكال والخطوط وبعض مهام الرسم وبعض أشكال الموسيقى كالبيانو والطبول والفوكس والفالس وغيرها.
الإخوان يهاجمون أم كلثوم وسميرة توفيق وسميحة أيوب لأنهن فنانات ولأنهن أيضاً نساء، وتيار الإسلام السياسى لا يكره شيئاً مثلما يكره المرأة والفن.

* نقلا عن " الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أم كلثوم» في مناهج الأردن «أم كلثوم» في مناهج الأردن



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon