توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتبة د. فؤاد زكريا

  مصر اليوم -

كتبة د فؤاد زكريا

بقلم - خالد منتصر

جيل الشباب معظمه لا يعرف من هو د فؤاد زكريا ،وهذا ظلم للثقافة وللشباب على السواء ، لأن هذا الرجل أياديه البيضاء على الثقافة المصرية كثيرة جداً واسهاماته عظيمة ، فهذا الرجل العظيم كان أستاذاً للفلسفة مشتبكاً مع الواقع ، واذا كانت الفلسفة بحثاً مضنياً عن الحقيقة وحب الحكمة ، فقد عاش فؤاد زكريا باحثاً عن تلك الحقيقة بكل الصدق ودفع في سبيل ذلك ثمناً غالياً ، لم يتقوقع في برج عاجي أكاديمي ويكتفي بمدرج الطلبة والاشراف على رسائل الدكتوراه ، لكنه دخل معارك مع ماكان مستقراً وبديهياً وأحس هو بالخطر أن تكون هناك ظواهر فوق النقاش ولا مساس بها ، كان من أوائل من اشتبكوا مع الاسلام السياسي والدعاة الذين كانوا يروجون لهم ، وكتب عن ظاهرة الميكروفون وتبريرات الهزيمة والانتصار من منطلق ديني ، وكتب عن الفلاسفة الذين تمردوا على السائد وغيروا الأفكار الرجعية مثل سبينوزا الذي يعتبر من أهم فلاسفة التنوير في الغرب والذي كان منبوذا من متديني اليهود وقتها وشنوا حرباً شعواء عليه ، رأس تحرير مجلة ثقافية كانت أهم مجلة تعتني بالفكر المعاصر العربي والغربي ، ودخل زكرياً معركة كبيرة مع هيكل وبالتحليل والمنطق وليس بالسباب والشتائم ، كان كل مايكتبه هو بقلم فلسفي محلل وعميق ، حتى الموسيقى الكلاسيك التي عشقها كتب عنها بلغة الفلسفة وليس بلغة السميع العابر ، وعندما سافر الى الكويت للتدريس هناك لم يكتف بالتدريس لكنه أشرف على أهم سلسلة تثقيفية صارت موجودة في كل مكتبات العرب كجزء أصيل من معرفتهم الثقافية، سلسلة عالم المعرفة والتي أصدرت له كتاب عالم المعرفة وأعادت طبعه الشهر الماضي ، هذا الرجل العظيم لديه مكتبة من أضخم المكتبات العربية ، عدد هائل من الكتب النادرة العربية والأجنبية ، تحدثت مع ابنته التي تعيش في ايطاليا ونقلت لي رغبتها في أن تنتقل تلك الكتب لمن يستفيد بها من الطلبة والدراسات العليا في جامعة القاهره أو عين شمس ، وأقترح أن يكون ركناً في كلية الاداب أو في الجامعة تحت اسم ركن فؤاد زكريا ، أتمنى تنفيذ هذا الاقتراح حتى يظل اسم هذا الرجل الذي أثر في عقول أجيال وأجيال بعلمه ومنطقه وعدم تنازله حتى الرمق الأخير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتبة د فؤاد زكريا كتبة د فؤاد زكريا



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon