توقيت القاهرة المحلي 10:31:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحامي الافتراضي

  مصر اليوم -

المحامي الافتراضي

بقلم:خالد منتصر

باقٍ من الزمن عدة شهور وتطبق الإمارات نظام المحامى الافتراضى، وتدخل الذكاء الاصطناعى فى مهمة الاستشارات القانونية!! وسيظل السؤال بعد التطبيق، هل سيزيح الذكاء الاصطناعى المحامين من مكاتبهم ويرتدى أروابهم ويقبض أتعابهم ويصبح بديلاً؟! سألت الذكاء الاصطناعى نفسه هل ستستطيع اقتحام مجال المحاماة الذى يتطلب ترتيباً عقلياً إنسانياً وحساً اجتماعياً لن يوجد فى الـ AI، أجاب الذكاء الاصطناعى قائلاً:نعم، الذكاء الاصطناعى يمكن أن يلعب دوراً مهماً فى مهنة المحاماة، ويسمى المحامى الافتراضى.

هذا النوع من الذكاء الاصطناعى يقدم دعماً قانونياً باستخدام تقنيات تعلم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية. ومن بين التطبيقات الممكنة للذكاء الاصطناعى فى المحاماة:

1- البحث والتحليل القانونى: يمكن للذكاء الاصطناعى تحليل كميات كبيرة من النصوص القانونية بسرعة واستخلاص المعلومات ذات الصلة بالقضايا المعروضة.

2- صياغة الوثائق القانونية: تساعد خوارزميات الذكاء الاصطناعى فى إنشاء المستندات القانونية مثل العقود أو المذكرات بسرعة وكفاءة.

3- التنبؤ بنتائج القضايا: باستخدام الذكاء الاصطناعى وتحليل بيانات القضايا السابقة، يمكن التنبؤ بنسبة نجاح قضية معينة بناءً على الحالات المشابهة.

4- تحليل الأدلة والتسجيلات: يمكن للذكاء الاصطناعى تحليل التسجيلات الصوتية والفيديو والنصوص بسرعة أكبر لاستخلاص الأدلة الداعمة.

5- الاستشارات القانونية: يمكن تصميم برامج ذكاء اصطناعى لتقديم استشارات قانونية أولية، تساعد العملاء فى الحصول على معلومات عامة حول حقوقهم.رغم ذلك، هناك تحديات قانونية وأخلاقية يجب مراعاتها، مثل الحفاظ على سرية العملاء، ودقة النتائج، والامتثال للقوانين الخاصة بحماية البيانات.لكن ماذا سيحدث فى أول دولة عربية تطبق هذا النظام؟ يقول وزير العدل الإماراتى عبدالله سلطان بن عواد النعيمى: «إن تقنيات الذكاء الاصطناعى تفتح لنا آفاقاً جديدة فى تطوير المنظومة القضائية، بطرق حديثة مرنة وتفاعلية ترسخ العدالة فى مجتمع آمن واقتصاد تنافسى، بما يسهم فى رفع الكفاءة التشغيلية، ويختصر الوقت والجهد، ويحسن فاعلية الإجراءات القضائية، ويعزز الدقة والسرعة فى اتخاذ القرارات، ويخفف العبء الإدارى عن المنظومة القضائية»، التقنية تهدف إلى تعزيز الشفافية وسرعة الوصول إلى العدالة، وهى خطوة جريئة تظهر التزام الإمارات بالتحول الرقمى واعتماد أحدث الابتكارات لتحسين الخدمات العامة، ضمن عالم يتغير بسرعة.

ويعكس هذا الابتكار رغبة الإمارات فى وضع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى قلب نظامها القضائى، محققة بذلك تقدماً ملموساً نحو رقمنة القطاع القانونى والقضائى.، الإمارات العربية المتحدة تسعى لتكون من أوائل الدول فى العالم التى تعتمد الذكاء الاصطناعى فى جميع قطاعات الحياة، بما فيها القطاع القضائى، فرؤية الإمارات لعام 2031 تتضمن استخدام الذكاء الاصطناعى لتطوير نظام قضائى رقمى وفعال.

ويعتبر المحامى الافتراضى جزءاً من هذه الرؤية الطموحة، التى لا تهدف فقط إلى تحسين الكفاءة، بل إلى تغيير كيفية عمل القضاء بشكل كامل، ويعدد المسئولون فى الإمارات الفوائد لهذا النظام، ومن بينها:-

تسريع المساطر القانونية: النظام يمكنه التعامل مع كميات ضخمة من البيانات القانونية فى وقت قصير، ما يساهم فى تقليل الفترات الزمنية الطويلة لحل القضايا.

- المشروع يفتح آفاقاً جديدة لتطوير المنظومة القضائية.

- تقليل التكاليف القانونية: خدمات المحامى الافتراضى ستكون اقتصادية أكثر مقارنة بالخدمات القانونية التقليدية، ما يتيح للأفراد محدودى الدخل الوصول إلى العدالة دون تحمل تكاليف باهظة.

- تحسين الوصول إلى العدالة: هذه المبادرة تتيح لجميع المواطنين الإماراتيين، بغض النظر عن موقعهم وإمكانياتهم المالية، الحصول على استشارات قانونية فورية وفعالة، وهو ما يعزز مبدأ العدالة للجميع.

- دعم الابتكار التكنولوجى: الإمارات تثبت مرة أخرى أنها دولة رائدة فى استخدام التكنولوجيا لدعم الخدمات الحكومية، ما يعزز سمعتها كمركز للابتكار والتكنولوجيا فى المنطقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحامي الافتراضي المحامي الافتراضي



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس
  مصر اليوم - فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon