توقيت القاهرة المحلي 11:02:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العمدة يكتب عن الولد الشقى

  مصر اليوم -

العمدة يكتب عن الولد الشقى

بقلم :خالد منتصر

مرت الأعوام سريعاً وكأنها دقائق، ١٢ عاماً مرت على رحيل أمير الكتابة الساخرة عمنا محمود السعدنى، لم يسعدنى الحظ بلقائه وجهاً لوجه، ولكن حماى العزيز أبوبكر عزت كان واحداً من مريديه ومن شلته، بالإضافة إلى أن صلاح، الشقيق الأصغر، كان صديق عمره ورفيقه الروحى، وهذا ظهر جلياً للمشاهدين فى المشاهد المشتركة بينهما فى مسلسل أرابيسك، من حكايات أبوبكر عزت وصلاح عن الولد الشقى تمنيت لو جلست فى حضرته دقائق، مجرد لحظات، أعرف أننى سأجلس فى حالة خرس ودهشة، ففى حضرة الولد الشقى هناك حظر قول وكلام، الكبير بس هو اللى يتكلم، لهذا فرحت عندما وجدت هذا المقال فى الأرشيف، مقال كتبه العمدة صلاح السعدنى عن شقيقه الأكبر محمود فى مجلة الهلال الشهرية عام 2007 وهو عدد خاص عنه، كتب الفنان صلاح السعدنى:

أتردد.. أتلعثم.. أكتب عن السعدنى! أى سعدنى أكتب عنه؟ إنه ليس شخصاً واحداً.. السعدنى جماعة ضخمة أو هو قبيلة كاملة.. حارة بكل ما فيها ومن فيها.

وأتوقف عند واحدة من أخريات مقالاته قبل أن يتحول منذ ما يقرب من عامين إلى موجود حياتى دون مشاركة حقيقية فيما يحدث.. كأنه يأبى أن يشارك فى هذه المرحلة فيما يحدث، لخص السعدنى فى مقالته، وكأنها عصارة فكر وفلسفة، حياة كاملة.. أقول وكأنها. تمنى فيها لملح الأرض فى هذا البلد من ملايين البسطاء والغلابة الذين يمثلون مصر الحقيقية، تمنى لهم عيشة المساجين وحقوقهم فى مكان آمن يقيمون فيه حتى لو على البرش، وثلاث وجبات غذائية يومية حتى لو كان الفول بسوسه، ورعاية صحية وملابس فى الصيف وملابس فى الشتاء وإمكانية توفير وسائل تعليم لمن يريد. وأتوقف هنا عند مقدمة مسلسل الولد الشقى الذى كتبه محمود السعدنى عن حياته، وهو أول مسلسل إذاعى أشارك فيه من إخراج أنور عبدالعزيز لإذاعة صوت العرب، كتب المقدمة الشاعر الفنان متعدد المواهب صلاح جاهين يقول فيها: «كان فيه واد إيه.. كان فيه واد شقى وزمان قالوا إيه عمر الشقى بقى يا طيور زأزأى هيصى هأهأى ع الشمس ازعقى ويا شمس الحقى هللى وشأشأى.. ع الحارة اسبقى ويا حارة انطقى كركبى دأدأى.. برطمى تجرمى هلضمى بوأى وارجعى فوقى واحكى وروّقى.. فى حكاية الواد.. الواد انهوه الواد الشقى».

ما أنبغك يا جاهين.. هذا هو السعدنى، هذا هو صوت الحارة المصرية التى عبّرت عن روحها الحقيقية، لقد حاولت واجتهدت، ويقول نبينا الكريم ما معناه «يجتهد المرء فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد».. لقد اجتهدت فى المحاولة.. يا رسول الله.. ولكن ما أجتهد فيه وهو الكتابة عن مندوب الحارة المصرية السامى والناطق باسم مجموعها من الغلابة والمساكين شديد الصعوبة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمدة يكتب عن الولد الشقى العمدة يكتب عن الولد الشقى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon