توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمر عبدالعزيز صانع البهجة

  مصر اليوم -

عمر عبدالعزيز صانع البهجة

بقلم :خالد منتصر

مظاهرة حب فى ندوة المخرج الكبير عمر عبدالعزيز فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، حضرت ندوة تكريمه واقتربت إنسانياً منه واستمتعت بصحبته كما استمتعت بفنه من قبل، وقلت إن عمر ليس مجرد بصمة عابرة، ولكنه وشم لا يزول فى عالم الكوميديا السينمائية المصرية، أكثر من عشرين فيلماً سينمائياً يستخرج فيها الضحكة من بئر المرارة العميقة، لا يستخدم الكوميديا كمخدر، لكن يستخدمها كمنبه، الكوميديا فن العقل، وعمر عبدالعزيز كان يخاطب عقولنا من خلال تلك الكوميديا السوداء.

أصر عمر عبدالعزيز على تجميع زملاء دفعته «٧٦» على منصة تكريمه، المخرج هانى لاشين، والمصور محسن أحمد، والسيناريست عاطف بشاى، فى لمحة لها دلالة الوفاء والحب والتفرد والتميز، طرحت الندوة موضوعاً مهماً أثارته المخرجة إيناس الدغيدى، لماذا يجلس كل هؤلاء الكبار فى البيت؟!، هانى لاشين وإيناس وبدرخان الذى يحمل المهرجان اسمه وغيرهم من العمالقة، لماذا الإصرار على قطع الجذور لتجف شجرة الفن؟، ليس منة أو منحة منا أن يعمل هؤلاء ويبدعوا، لكن لكى يتعلم الشباب، كما تعلم هؤلاء من الكبار قبلهم يوسف شاهين وحسن الإمام وبركات وصلاح أبوسيف وغيرهم.

لا بد أن يزيد عدد دور العرض، لا بد أن يدخل ميدان الإنتاج السينمائى عدد أكبر من المنتجين لنرى التنوع، لا بد أن تعود دفة العمل السينمائى لاتجاهها الصحيح، المخرج يختار النجم وليس العكس، وهو أن يتحكم النجم فى كل تفاصيل العمل، عمر عبدالعزيز كحالة فنية متميزة لا بد أن يدرس سر نجاحه وتألقه ووجوده وسكنه فى قلوبنا حتى تلك اللحظة، مخرج لا يتنازل، مخرج منضبط الإيقاع، مخرج لا يتحكم فيه الممثل، مخرج يحلم بالمختلف دائماً، مخرج لديه حس وطنى، مخرج لا يفهم الكوميديا على أنها تهريج وتفاهة وإيفيهات لزجة ساذجة قبيحة، ولكنه يفهمها على أنها وسيلة بهجة وأداة تغيير ونافذة فرح وسعادة.

عمر عبدالعزيز تعامل مع ملوك الارتجال بقمة الصرامة والفهم، متى يسمح بالاسترسال فى الارتجال ومتى يستخدم الفرامل والمكابح الفنية؟ سعيد بتكريم المخرج الجميل فنياً وإنسانياً «عمر عبدالعزيز»، وأتمنى عودته إلى الشاشة لينتشلنا من رتابة وسقم ما نشاهده من هلاوس وضلالات تحت اسم كوميديا الشباب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر عبدالعزيز صانع البهجة عمر عبدالعزيز صانع البهجة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon