توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمر عبدالعزيز صانع البهجة

  مصر اليوم -

عمر عبدالعزيز صانع البهجة

بقلم :خالد منتصر

مظاهرة حب فى ندوة المخرج الكبير عمر عبدالعزيز فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، حضرت ندوة تكريمه واقتربت إنسانياً منه واستمتعت بصحبته كما استمتعت بفنه من قبل، وقلت إن عمر ليس مجرد بصمة عابرة، ولكنه وشم لا يزول فى عالم الكوميديا السينمائية المصرية، أكثر من عشرين فيلماً سينمائياً يستخرج فيها الضحكة من بئر المرارة العميقة، لا يستخدم الكوميديا كمخدر، لكن يستخدمها كمنبه، الكوميديا فن العقل، وعمر عبدالعزيز كان يخاطب عقولنا من خلال تلك الكوميديا السوداء.

أصر عمر عبدالعزيز على تجميع زملاء دفعته «٧٦» على منصة تكريمه، المخرج هانى لاشين، والمصور محسن أحمد، والسيناريست عاطف بشاى، فى لمحة لها دلالة الوفاء والحب والتفرد والتميز، طرحت الندوة موضوعاً مهماً أثارته المخرجة إيناس الدغيدى، لماذا يجلس كل هؤلاء الكبار فى البيت؟!، هانى لاشين وإيناس وبدرخان الذى يحمل المهرجان اسمه وغيرهم من العمالقة، لماذا الإصرار على قطع الجذور لتجف شجرة الفن؟، ليس منة أو منحة منا أن يعمل هؤلاء ويبدعوا، لكن لكى يتعلم الشباب، كما تعلم هؤلاء من الكبار قبلهم يوسف شاهين وحسن الإمام وبركات وصلاح أبوسيف وغيرهم.

لا بد أن يزيد عدد دور العرض، لا بد أن يدخل ميدان الإنتاج السينمائى عدد أكبر من المنتجين لنرى التنوع، لا بد أن تعود دفة العمل السينمائى لاتجاهها الصحيح، المخرج يختار النجم وليس العكس، وهو أن يتحكم النجم فى كل تفاصيل العمل، عمر عبدالعزيز كحالة فنية متميزة لا بد أن يدرس سر نجاحه وتألقه ووجوده وسكنه فى قلوبنا حتى تلك اللحظة، مخرج لا يتنازل، مخرج منضبط الإيقاع، مخرج لا يتحكم فيه الممثل، مخرج يحلم بالمختلف دائماً، مخرج لديه حس وطنى، مخرج لا يفهم الكوميديا على أنها تهريج وتفاهة وإيفيهات لزجة ساذجة قبيحة، ولكنه يفهمها على أنها وسيلة بهجة وأداة تغيير ونافذة فرح وسعادة.

عمر عبدالعزيز تعامل مع ملوك الارتجال بقمة الصرامة والفهم، متى يسمح بالاسترسال فى الارتجال ومتى يستخدم الفرامل والمكابح الفنية؟ سعيد بتكريم المخرج الجميل فنياً وإنسانياً «عمر عبدالعزيز»، وأتمنى عودته إلى الشاشة لينتشلنا من رتابة وسقم ما نشاهده من هلاوس وضلالات تحت اسم كوميديا الشباب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر عبدالعزيز صانع البهجة عمر عبدالعزيز صانع البهجة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon