توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار عن التنوير

  مصر اليوم -

حوار عن التنوير

بقلم:خالد منتصر

أجرى موقع مرايانا معى حواراً مطولاً عن التنوير وتلك بعض الاقتباسات:- العلمانية لها غايتان، أو تقوم على مبدأين هما: معاملة المواطنين بنفس القدر من الاحترام، ومنحهم الحق فى حرية الضمير. هاتان الغايتان تتحققان من خلال إجراءين هما: الفصل بين الدين والدولة، والحياد تجاه الأديان وكل الحركات الفكرية والفلسفات. ولا يجب أن نخلط بين الغاية والوسيلة أو الإجراء. لا بد من أن نقتنع بأن الدين إمكانية إنسانية من ضمن إمكانيات أخرى، ونافذة نورانية من ضمن نوافذ متعددة، وتصور خاص للخير من ضمن تصورات مختلفة ومتباينة، هو ليس الإمكانية الوحيدة، ومن حقى كفرد أن أتصور أنه الأعلى فى تلك الإمكانيات والنوافذ والتصورات، ولكن ليس من حقى فرض كونه الوحيد.- دور الدولة العلمانية هو مساعدة المواطن على تطوير وتشكيل استقلاليته الفكرية وحماية حقه فى حرية ضميره، وليس عليها أن تفرض قالباً مصمتاً أو تمثالاً واحداً للعالم وللخير وللحق على المواطنين. العلمانية هى اجتماع ثلاث قيم، أولها حرية الضمير، القائمة على مبدأ استقلالية الفرد وحرمة فضائه الخاص، ثانياً المساواة بين المتدين والملحد واللا دينى، ثالثاً: مراعاة شمولية الفضاء العام، وهذا يعنى أن القانون ليس فى خدمة ولمصلحة دين بعينه، لكنه يخدم المصلحة المشتركة. التحرر العلمانى يستدعى الجمع ما بين سيادتين: سيادة الشعب على نفسه وسيادة المواطن على أفكاره. تأسيس العقل التنويرى يحتاج دعامتين: تخليص الدولة من الوصاية الدينية والأهم تخليص الفرد من نفس الوصاية، هذا هو فهمى باختصار للعلمانية.- «مساحتى الفردية الحميمة هى خط أحمر، ومساحة محصنة ضد الحشرية والفضول والوصاية»، هى حروف من شفرة نجاح تلك المجتمعات المتقدمة، وأعتقد أن تلك الأنيميا الفردانية المصحوبة بفرط إفراز هرمون الوصاية، هى أخطر مرض اجتماعى وعائق ثقافى يقف حاجزاً بيننا وبين الولوج إلى تلك الحداثة والاندماج فيها. اقتحام مساحتك بداية من طابور الـATM، حيث يقف الطابور فى قفاك ليطلع على رقمك السرى بكل لزوجة، إلى نفاذ النظرات الوقحة إلى البنات فى شوارعنا والتحرش باللفظ واللمس، مروراً بمشاركتك فى قراءة الجريدة فى المواصلات العامة ونظرات جارك فى العين السحرية لمراقبة تحركاتك، ومواعظ عربات السيدات فى مترو الأنفاق، ومشاركة وتدخل سائق الميكروباص أو الجالس فى المائدة المجاورة لك فى المقهى أو النادى فى أثناء حوارك مع صديقك أو زوجتك …إلخ.كل تلك التصرفات والسلوكيات اقتحام وعدم احترام لمساحتك الخاصة، وعدم فهم وخلط ما بين الفضاء العام المشترك والفضاء الخاص الحميم. كل تلك التصرفات من الممكن والسهل تغييرها بنقدها ونقضها. لكن، عندما يختلط الاقتحام بمظاهر التدين وليس بجوهر الدين، هنا تكون الإشكالية والصعوبة. ذلك الاقتحام الذى يرفع فزاعة الدين وهو يخرسك ويلجمك ويكفرك إذا انتقدته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار عن التنوير حوار عن التنوير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon