توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يفكرون نيابة عن الأطباء؟!

  مصر اليوم -

هل يفكرون نيابة عن الأطباء

بقلم :خالد منتصر

هل مَن يمنح تصريح الدفن موظف مدنى أم شيخ أزهرى؟ هل من يكشف على المريض ويحدد إن كان قد تُوفى أم لا، هو خريج كلية الطب أم خريج كلية أصول الدين؟ لم يعد مسموحاً فى زمن الطب القائم على الدليل والعلاج بالهندسة الوراثية وتقدم أجهزة التشخيص المذهلة، أن نُصر على أن الموت هو انخساف الصدغين وتدلى الخصيتين وانفراج الشفتين وانفصال الزندين! لم يعد مقبولاً أن ننتصر للرأى الذى يقول إن الجثة مقطوعة الرأس ذات القلب النابض هى جثة حية، لأن نبض القلب هو علامة على وجود الروح!! إصرارنا على أن نحمل كفننا ونذهب بقضايانا العلمية إلى المسبحة والعمامة حتى يفكر أصحابها بالنيابة عن الأطباء والفيزيائيين والكيميائيين ويبتّوا ويأخذوا القرار، هو مقامرة ومغامرة انتحارية، ننتظر رأى رجال الدين فى التبرع بالأعضاء ونفرح جداً ونتنفس الصعداء إذا وافقوا، لكن السؤال: وإذا رفضوا؟!! ما العمل والحل؟ وقد حدث فى التبرع بالأعضاء وغير ذلك من القضايا العلمية هذا الرفض والعناد، وما زالت فتوى الشيخ الشهير على سبيل المثال فى مسألة رفض التبرع لأن الجسد ملك لله هى السائدة والمسيطرة برغم بيانات الأزهر، وقد حدث فى قضايا علمية أخرى، مثل ختان البنات أن خرج علينا شيخ الأزهر الراحل جاد الحق بفتوى وجوب ختان البنات ومحاربة ولى الأمر إذا خالف فتواه!! لو كانت الدولة قد التزمت بفتوى فضيلة الإمام الأكبر حتى الآن، هل كنا سنسمع عن حبس أب وطبيب فى قضية ختان؟ نحن فى دولة مدنية، دولة قانون، دولة مواطنة، لماذا فى كل خطوة من الختان وحتى أطفال الأنابيب نذهب إلى المؤسسة الدينية.

إذا كنا مصرين على هذا المنهج وذلك الأسلوب، فلنتقدم بكتب الباطنة والجراحة لدار الإفتاء وهيئة كبار العلماء لمراجعتها من الناحية الشرعية، أما علامات الموت فهى قضية علمية وليست دينية، ومنها:

عدم الاستجابة للضوء.

عدم القدرة على إظهار أى رد فعل تجاه الألم.

عدم رمش العين عند لمس سطحها.

عدم تحرك العينين عند تحريك الرأس، أو سكب الماء المثلج فى الأذن.

عدم إمكانية المريض التنفس عند إطفاء جهاز التنفس الصناعى.

عدم وجود نشاط للدماغ على الإطلاق عند القيام باختبار مخطط كهرباء الدماغ.

اختبار الأتروبين (Atropine)، عن طريق إعطاء المصاب بالموت الدماغى دواءً يُزيد من معدل ضربات القلب الذى من المفترض أن يؤثر بالمرضى، لكنه لن يكون فعالاً فى الأفراد المتوفين دماغياً.

هل مَن يحدد تلك العلامات السابقة للموت الدماغى هم المشايخ أم الأطباء؟ هذه العلامات لن تفيد فقط فى قضية التبرع بالأعضاء، لكنها ستكون مفيدة أيضاً فى قرار فصل أجهزة التنفس الصناعى التى تستنزف أهل المريض اقتصادياً وتجعل غرف العناية المركزة فى المستشفيات مزدحمة، ومَن لديه فرصة لدخولها وإنقاذه من الموت منتظراً على الباب لأن «مفيش سراير».

نحن مع بذل الطبيب لكل الجهد لإنقاذ المريض فى الحالات الحرجة، ولكننا لسنا مع بيع الوهم وخداع أقارب المريض بأن الميت دماغياً سيستيقظ ثانية، لأن الطبيب قد شاهد فى قناة «الرحمة» رجلاً مات دماغياً استيقظ ليلعب مباراة كرة قدم!! كفانا زرع هلاوس وضلالات فى أمخاخ البشر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يفكرون نيابة عن الأطباء هل يفكرون نيابة عن الأطباء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon