توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هستيريا الأوزمبيك

  مصر اليوم -

هستيريا الأوزمبيك

بقلم : خالد منتصر

كل المواقع الطبية تضع حقن التخسيس «أوزمبيك» فى صدارة صفحاتها، هناك هستيريا عالمية وإعلامية حول هذا الدواء إيجاباً وسلباً، مؤتمر القلب الأخير الذى عُقد فى لندن عرض فيه بعض الباحثين مزايا جديدة للأوزمبيك أحدثت دوياً إعلامياً فى العالم كله. قال الدكتور هارلان كرومولز، الأستاذ فى كلية الطب بجامعة ييل، إن هذه العقاقير يجب النظر إليها الآن باعتبارها علاجاً متعدد الأغراض الطبية، مضيفاً فى حديثه ضمن مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب فى لندن: «هل هى ينبوع الشباب؟.. أود أن أقول إنك إذا كنت تعمل على تحسين صحة القلب والأيض لدى شخص ما بشكل كبير، فإنك تضعه فى وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وأفضل. لن يفاجئنى أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدى فى الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة».

وفى أكبر عرض للأبحاث العالمية حول تأثير حقن إنقاص الوزن على صحة القلب، وجدت نتائج 11 دراسة أنها تعمل مثل «منظم الحرارة» فى خفض الالتهاب الأساسى.

وقال البروفيسور سوبود فيرما، المعد الرئيسى لإحدى الدراسات من جامعة تورنتو، إن هذا مهم لأنه لا توجد أدوية مضادة للالتهابات لعلاج قصور القلب، وأظهرت دراسة أخرى أن «أوزمبيك» أدى إلى انخفاض ضغط الدم المقاوم للعلاج، ما ساعد ثلث المرضى المشاركين فى الدراسة ممن فشلت الأدوية معهم سابقاً.

كما وجدت تجربة أجريت على 17 ألف شخص، بدأت قبل تفشى فيروس كورونا، أن أولئك الذين يتناولون عقار «أوزمبيك» كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 34 فى المائة عند الإصابة بفيروس كوفيد - 19 مقارنة بمن لم يتناولوا العقار.

وقال الدكتور جيريمى صموئيل فاوست، قائد الدراسة من كلية الطب بجامعة هارفارد، إن التأثير كان أشبه باللقاح، ويمكن أن ينطبق على العديد من الالتهابات الأخرى.

وقال الدكتور ريكاردو دى جيورجى، خبير الطب النفسى للبالغين فى جامعة أكسفورد: «تشير نتائجنا إلى أن استخدام أوزمبيك يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من إدارة مرض السكرى، ما قد يقدم فوائد غير متوقعة فى العلاج والوقاية من التدهور المعرفى»، وأضاف الدكتور ماكس تاكيه، المؤلف المشارك فى الدراسة والخبير فى علاج الاضطرابات النفسية فى جامعة أكسفورد: «دراستنا قائمة على الملاحظة، وبالتالى يجب تكرار هذه النتائج فى تجربة عشوائية لتأكيد وتوسيع نطاق النتائج التى توصلنا إليها. ومع ذلك، فهى أخبار جيدة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والذين هم فى خطر متزايد للإصابة بمرض السكرى».

وفى الدراسة، تتبَّع الباحثون أكثر من 120 ألف أمريكى مصابين بمرض السكرى من النوع الثانى بين عامى 2017 و2021.

وعلى مدى عام من المتابعة، قاموا بمقارنة مخاطر 22 حالة عصبية ونفسية بين المرضى الذين يتناولون عقار «أوزمبيك» مع أولئك الذين يتناولون دواء «سيتاغليبتين» لمرض السكرى من النوع الثانى.

ولكن الباحثين على الطرف الآخر يحذرون من أوزمبيك لأنه من الممكن أن يسبب اضطرابات الجهاز الهضمى والتهاب البنكرياس، ومشاكل الكلى، ووجود خطر محتمل لسرطان الغدة الدرقية فى بعض المرضى.

ومما هو جدير بالذكر أننا يجب أن ننتبه إلى أنه علمياً لا تُعد حقن أوزمبيك دواءً للتنحيف أساساً، ولكن يساعد الدواء على فقدان الوزن لمرضى السكرى من النوع الثانى، حيث إنه يساعد على خفض ما يقارب 6 كيلوجرامات من الوزن أثناء فترة استخدامه.

تجدر الإشارة إلى أن لحقن أوزمبيك بعض الأضرار والآثار الجانبية كما قلنا كغيرها من الأدوية، لذلك يوصى بتجنب استخدام الدواء إلا بعد استشارة الطبيب ودراسة حالة المريض.

وطريقة الاستعمال:

تُستخدم الحقن مرة واحدة أسبوعياً.

تؤخذ الجرعة فى نفس اليوم من الأسبوع.

تؤخذ الجرعة مع أو بدون الطعام.

تؤخذ الجرعة كحقنة تحت الجلد، وتُعد أفضل الأماكن التى يوصى بحقن إبر أوزمبيك بها هى الجزء الأمامى من الخصر، أو الجزء الأمامى من الفخذين، أو الجزء العلوى من الذراع.

يجب عدم مشاركة قلم أوزمبيك مع أشخاص آخرين، حتى لو تم تغيير الإبرة، حيث إن ذلك يزيد من خطر الإصابة بعدوى خطيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هستيريا الأوزمبيك هستيريا الأوزمبيك



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon