توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هستيريا الأوزمبيك

  مصر اليوم -

هستيريا الأوزمبيك

بقلم : خالد منتصر

كل المواقع الطبية تضع حقن التخسيس «أوزمبيك» فى صدارة صفحاتها، هناك هستيريا عالمية وإعلامية حول هذا الدواء إيجاباً وسلباً، مؤتمر القلب الأخير الذى عُقد فى لندن عرض فيه بعض الباحثين مزايا جديدة للأوزمبيك أحدثت دوياً إعلامياً فى العالم كله. قال الدكتور هارلان كرومولز، الأستاذ فى كلية الطب بجامعة ييل، إن هذه العقاقير يجب النظر إليها الآن باعتبارها علاجاً متعدد الأغراض الطبية، مضيفاً فى حديثه ضمن مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب فى لندن: «هل هى ينبوع الشباب؟.. أود أن أقول إنك إذا كنت تعمل على تحسين صحة القلب والأيض لدى شخص ما بشكل كبير، فإنك تضعه فى وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وأفضل. لن يفاجئنى أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدى فى الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة».

وفى أكبر عرض للأبحاث العالمية حول تأثير حقن إنقاص الوزن على صحة القلب، وجدت نتائج 11 دراسة أنها تعمل مثل «منظم الحرارة» فى خفض الالتهاب الأساسى.

وقال البروفيسور سوبود فيرما، المعد الرئيسى لإحدى الدراسات من جامعة تورنتو، إن هذا مهم لأنه لا توجد أدوية مضادة للالتهابات لعلاج قصور القلب، وأظهرت دراسة أخرى أن «أوزمبيك» أدى إلى انخفاض ضغط الدم المقاوم للعلاج، ما ساعد ثلث المرضى المشاركين فى الدراسة ممن فشلت الأدوية معهم سابقاً.

كما وجدت تجربة أجريت على 17 ألف شخص، بدأت قبل تفشى فيروس كورونا، أن أولئك الذين يتناولون عقار «أوزمبيك» كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 34 فى المائة عند الإصابة بفيروس كوفيد - 19 مقارنة بمن لم يتناولوا العقار.

وقال الدكتور جيريمى صموئيل فاوست، قائد الدراسة من كلية الطب بجامعة هارفارد، إن التأثير كان أشبه باللقاح، ويمكن أن ينطبق على العديد من الالتهابات الأخرى.

وقال الدكتور ريكاردو دى جيورجى، خبير الطب النفسى للبالغين فى جامعة أكسفورد: «تشير نتائجنا إلى أن استخدام أوزمبيك يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من إدارة مرض السكرى، ما قد يقدم فوائد غير متوقعة فى العلاج والوقاية من التدهور المعرفى»، وأضاف الدكتور ماكس تاكيه، المؤلف المشارك فى الدراسة والخبير فى علاج الاضطرابات النفسية فى جامعة أكسفورد: «دراستنا قائمة على الملاحظة، وبالتالى يجب تكرار هذه النتائج فى تجربة عشوائية لتأكيد وتوسيع نطاق النتائج التى توصلنا إليها. ومع ذلك، فهى أخبار جيدة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والذين هم فى خطر متزايد للإصابة بمرض السكرى».

وفى الدراسة، تتبَّع الباحثون أكثر من 120 ألف أمريكى مصابين بمرض السكرى من النوع الثانى بين عامى 2017 و2021.

وعلى مدى عام من المتابعة، قاموا بمقارنة مخاطر 22 حالة عصبية ونفسية بين المرضى الذين يتناولون عقار «أوزمبيك» مع أولئك الذين يتناولون دواء «سيتاغليبتين» لمرض السكرى من النوع الثانى.

ولكن الباحثين على الطرف الآخر يحذرون من أوزمبيك لأنه من الممكن أن يسبب اضطرابات الجهاز الهضمى والتهاب البنكرياس، ومشاكل الكلى، ووجود خطر محتمل لسرطان الغدة الدرقية فى بعض المرضى.

ومما هو جدير بالذكر أننا يجب أن ننتبه إلى أنه علمياً لا تُعد حقن أوزمبيك دواءً للتنحيف أساساً، ولكن يساعد الدواء على فقدان الوزن لمرضى السكرى من النوع الثانى، حيث إنه يساعد على خفض ما يقارب 6 كيلوجرامات من الوزن أثناء فترة استخدامه.

تجدر الإشارة إلى أن لحقن أوزمبيك بعض الأضرار والآثار الجانبية كما قلنا كغيرها من الأدوية، لذلك يوصى بتجنب استخدام الدواء إلا بعد استشارة الطبيب ودراسة حالة المريض.

وطريقة الاستعمال:

تُستخدم الحقن مرة واحدة أسبوعياً.

تؤخذ الجرعة فى نفس اليوم من الأسبوع.

تؤخذ الجرعة مع أو بدون الطعام.

تؤخذ الجرعة كحقنة تحت الجلد، وتُعد أفضل الأماكن التى يوصى بحقن إبر أوزمبيك بها هى الجزء الأمامى من الخصر، أو الجزء الأمامى من الفخذين، أو الجزء العلوى من الذراع.

يجب عدم مشاركة قلم أوزمبيك مع أشخاص آخرين، حتى لو تم تغيير الإبرة، حيث إن ذلك يزيد من خطر الإصابة بعدوى خطيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هستيريا الأوزمبيك هستيريا الأوزمبيك



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon