بقلم :خالد منتصر
فوجئت وأنا فى أحد فنادق موسكو بوزير السياحة المصرى على شاشة إحدى القنوات الروسية فى حوار يروج فيه للسياحة المصرية، ثم تابعت بعد ذلك فوجدت أكثر من قناة مهمة رئيسية تتابع رحلة الوزير وتجرى معه حوارات، حقيقة شعرت بالفخر والزهو من هذا الاهتمام الشديد، خاصة أننى كنت عائداً من جولتى فى متحف الأرميتاج بسان بطرسبورج وشاهدت كمّ الزحام واللهفة والفضول على الجناح المصرى فى هذا المتحف العريق، وكل الروس يسألون عن مكان القاعة المصرية ويتسابقون للتصوير فيها بجانب التماثيل والتحف الرائعة التى يضمها الأرميتاج.
كنت فخوراً بأننى ابن تلك الحضارة وحفيد هؤلاء العظماء العباقرة، وفخوراً أيضاً بالوزير خالد العنانى الذى يتمتع بنشاط وذكاء وكاريزما وسرعة بديهة، والأهم بحس وطنى يجعل حديثه مؤثراً وصادقاً ومن القلب فعلاً، ووجوده فى روسيا فى هذا الشهر وبهذا الترتيب الرائع من السفير إيهاب نصر وفريقه المتكامل الذى بذل جهداً فوق طاقة البشر، كان وجوده تدشيناً لعودة السياحة الروسية التى تمثل نسبة كبيرة فى حجم حركة السياحة المصرية، والتى تمثل عودتها انتعاشة هائلة تبعث التفاؤل والأمل فى ضخ دم جديد فى شرايين الاقتصاد المصرى فى ظروف خانقة بسبب «كورونا»، تصريحات وزير السياحة كانت مشجعة جداً واستقبلها الروس الذين قاطعوا رحلات السياحة منذ ٢٠١٥ باقتناع وحفاوة، من ضمن تلك التصريحات التى أدلى بها الوزير للفضائيات الروسية ونقلتها المواقع المصرية:
مصر تعمل حالياً على خلق منتج سياحى جديد يعمل على دمج السياحة الثقافية بالسياحة الشاطئية والترفيهية من خلال عدة عناصر من بينها ربط مدن وادى النيل بالمدن السياحية الساحلية فى منتج جديد عن طريق استحداث خطوط طيران داخلى تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبوسمبل.
مصر تقوم خلال الفترة الحالية بتطوير البنية التحتية السياحية من خلال العمل على افتتاح فنادق ومنتجعات سياحية جديدة، مشيراً إلى أن هناك مدناً سياحية كاملة جديدة يتم إنشاؤها فى مصر لتكون مقصداً سياحياً يعمل طوال العام صيفاً وشتاءً مثل مدينة الجلالة، ومدينة العلمين الجديدة.
يتم العمل حالياً على تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية وتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز التحول الرقمى فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة لوزارة السياحة والآثار بما يتسق ورؤية مصر 2030.
كما تحدث الوزير عن الحوافز التشجيعية والتسهيلات التى تقدمها الحكومة المصرية لدفع الحركة السياحية الوافدة لمصر وتشجيع أكبر منظمى الرحلات السياحية العالمية على تنظيم مزيد من الرحلات إلى المقصد السياحى المصرى والتى آخرها مد العمل بالأسعار الحالية المخفضة للوقود ورسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية فى المطارات الكائنة بالمحافظات السياحية حتى 30 أبريل 2022، بالإضافة إلى مد العمل ببرنامج تحفيز الطيران الحالى حتى 30 أبريل 2022.