توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانتحار من أجل فورمة الساحل

  مصر اليوم -

الانتحار من أجل فورمة الساحل

بقلم:خالد منتصر

قابلت حالتين من حالات العقم في العيادة، القصة عند كل مريض منهما بدأت فى صالة الجيم وانتهت بتحليل سائل منوى، عدد الحيوانات المنوية فيه زيرو!، حيث كان يبحث الشاب عن عضلات مفتولة يتباهى بها على البلاج، حيث يشار إليه بالبنان ويحقق فورمة الساحل، هذا حقه المشروع، وهذه مشاعر مفهومة عند أى مراهق أو شاب، لكن غير المشروع وغير المفهوم أن يبلبع أو يحقن هذا الشاب أو المراهق بالتستوستيرون، ويظل يحقن بهذا الهرمون بالسنين تحت اسم المنشطات، وبنصيحة صاحب الجيم الذى هو بالكاد يفك الخط!، لينتهى به الحال إلى صورة باهتة لشبح عقيم مفتول العضلات.

سألتنى أم الشاب الأول عن كيف يصاب ابنها بالعقم وهو طول بعرض وذقن غزيرة الشعر وجسد قوى مفتول العضلات ؟!، أما الثانى فقد أخبرنى أنه استنكر أن يجرى تحليلا منويا لأنه قوى وفحل جنسياً!، المشكلة فيما قالته الأم وما قاله الشاب هو الجهل بوظيفة الهرمون الذكرى وعدم الفصل بين الجنس والإنجاب، فمن الممكن جداً بل من الشائع جداً ألا يعانى العقيم من الضعف الجنسى.

ونتيجة لهذا الفهم المغلوط، يظل يستنكر ويؤجل إلى أن تحدث الصدمة، التى للأسف فى معظم الأحيان بلا حل، فالخصية قد دمرت تماماً وتليفت نتيجة الجرعات الضخمة التى تناولها فى صالة الجيم، فربح العضلة وخسر العيلة.

بعض صالات الجيم فى مصر تحولت إلى مافيا وبيزنس وهذه جريمة وكارثة، خطر إدمان المنشطات أقوى من المخدرات، لأن إدمان الهرمونات غير مذموم بل مرحب به في أوساط الشباب، على عكس المخدرات المذمومة المطاردة، وهذا يجعل الشاب يغرق فيها أكثر وأكثر، وهو يحس بأنه يفعل شيئاً جميلاً ويشكل جسداً قوياً.

الرياضة بناء للجسم والعقل، ولذلك فهى قد أصبحت علماً له متخصصون وخبراء، لم تعد الرياضة فتونة أو فهلوة، لم تعد الرياضة تخطط بواسطة عابرى السبيل ومحترفى البلطجة، نحن نريد شباباً قوياً عفياً لا سقيماً عقيماً، ولذلك لابد من محاسبة ومحاكمة كل من يدمر شاباً ويخدره بأحلام جسد طرزان، وهو يرسم له مصير القردة شيتا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتحار من أجل فورمة الساحل الانتحار من أجل فورمة الساحل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon