توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البحث العلمي والحالات الحرجة

  مصر اليوم -

البحث العلمي والحالات الحرجة

بقلم : خالد منتصر

 

وصلتني رسالة فى منتهى الأهمية من أ. د. شريف مختار، رائد طب الحالات الحرجة فى مصر، حول البحث العلمي ومراكز الحالات الحرجة نموذجاً، يقول فيها:

كان إنشاء الوحدات ذات الطابع الخاص فكرة رائدة ونظرة مستقبلية تعود إلى أستاذنا الراحل إبراهيم بدران، وبدأت بجامعة القاهرة، ويُعد مركز الحالات الحرجة ثاني وحدة ذات طابع خاص أنشئت بكلية طب جامعة القاهرة سنة 1982 (بعد وحدة نقل التكنولوجيا للموجات فوق الصوتية)، فقد استخدم المركز ما أتاحته اللائحة الأساسية للوحدات ذات الطابع الخاص من استقلال مادى وإداري لتطوير الأبحاث العلمية وعدم قصر نشاطه على النواحي الخدمية.

أي إن المركز قام بالدور الذى حلمنا به جميعاً وهو أن يكون أحد مراكز التميز Center Excellence، إلا أن المعوقات تدافعت فيما بعد وأبطأت سير عجلة البحث العلمي وتكاد أن توقعنا فى هوة الركود، ومنها:

- تجريد مديري الوحدات ذات الطابع الخاص بوجه عام من استقلالهم المادي والإداري عبر فرض السلطات الفوقية لمديري المستشفيات وعمداء الكليات فى كل قرار وإيداع الإيرادات فى البنك المركزي، وما يكتنف ذلك من تعقيدات إدارية وتعطيل للأوراق وتخوفات مشروعة من التوقيع، وخاصة فيما يتعلق بالمشتريات.

- الحصار المادي الذى فُرض على الوحدات ذات الطابع الخاص بوجه عام وعلى وحدة الرعاية الحرجة بوجه خاص بحيث اعتُبرت الدجاجة التي تبيض ذهباً واتجهت إليها كل الأنظار، وبدلاً من دعمها مادياً لصالح المرضى ولصالح البحث أصبح عليها أن تدفع إيراداتها: (10% للمستشفيات- 5% لوزارة المالية- 3% لخدمة المجتمع والبيئة بالجامعة- 3% لخدمة المجتمع والبيئة بالكلية).

- بل وفُرض على الوحدة أن تسدد مقابل استهلاكها من الكهرباء والمياه والأكسجين كما لو كانت كياناً مستقلاً وليست جزءاً من المستشفيات، بل أصبحت تنوب عن المستشفيات فى دفع حوافز التمريض التي يتم صرفها لهيئة التمريض فى باقي أقسام المستشفيات.

- ترتب على ذلك تجاهل الهدف الأصلي من خصوصية النظام المالي للوحدة الذى يسمح بالإنفاق على الأبحاث، وبدلاً من أن ترفع عن كاهل الجامعة المطالبة بتمويل البحث العلمي إذا بالجامعة، بل والدولة، تطالبها بتسديد فاتورة مجحفة أولى بها أن توجَّه إلى البحث العلمي، كتمويل شباب الباحثين، أو أن توجَّه لخدمة قطاع ضخم من المرضى غير القادرين (50% على الأقل من مرضى الوحدة) الذين يحتاجون للخدمة الطبية ذات المستوى الرفيع التي يقدمها المكان وفى نفس الوقت يشكلون مادة البحث العلمي من خلال تحليل نتائج أساليب العلاج المستحدثة فى مصر.

بوسعنا أن نتحدث عن البحث العلمي بطرق تختلف من تخصص إلى آخر، ولكنها فى المجال الطبي بوجه عام وفى الرعاية وفى الرعاية الحرجة بوجه خاص لا بد أن نضع خطوطاً واضحة لمختلف التخصصات، فلا يمكن الخلط بين بحث علمي فى الرياضيات مثلاً ويتم فى المكتبات أو بحث فى الكيمياء بين جدران المعامل وبين الأبحاث الطبية التي تتم فى قاعات المرضى وبأجهزة لا تُنتَج فى مصر.

إن الـ3% المخصصة للبحث العلمي فى مصر يجب أن تُضاعَف عشرات المرات بدلاً من أن نبكى على بحث علمي يتراجع وعلى شباب نابه يهاجر وعلى الجامعات ذات الأعداد الكبيرة بلا عائد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث العلمي والحالات الحرجة البحث العلمي والحالات الحرجة



GMT 12:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 12:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 12:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 12:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 12:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 12:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 12:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 12:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon