توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل الإخوان فصيل وطني؟.. الرئيس السيسي لديه الإجابة

  مصر اليوم -

هل الإخوان فصيل وطني الرئيس السيسي لديه الإجابة

بقلم - خالد منتصر

بدأت نغمة «الإخوان فصيل وطني» تتردد على شفاه البعض من النخبة، مع اقتراب موعد الانتخابات، صار هذا الشعار الخادع افتتاحيات خطب سرادقات، ومقدمات برامج يوتيوبات، وصفقات سرية فى تربيطات انتخابات.

وأستطيع أن أقول إن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أن تولى دفة الحكم، كانت لديه الإجابة الصريحة والواضحة والحاسمة، إجابته وقناعته أن هؤلاء ليسوا فصيلاً وطنياً على الإطلاق، فالإخواني يعتبر الوطن مجرد غرفة فى فندق.. أمَّة الخلافة أهم من بلده.. الوطن بالنسبة له وسيلة ارتزاق وابتزاز وليس مصدر فخر واعتزاز.

هذا الوضوح فى الرؤية هو ما يجعلنى أدعو الرئيس السيسي إلى الترشح، لأننى واثق من أن هذا اليقين المبنىّ على تجارب وخبرات لن يتزعزع، برغم كل المؤامرات التى تُحاك للوطن من تلك العصابة الفاشية، التى لا تحمل لمصر إلا كل الكراهية والحقد والغل والسواد، إنهم أهل الشر كما أطلق عليهم الرئيس السيسى.

تعرَّض الرئيس فى الفترة الماضية لمؤامرات رهيبة من تلك الجماعة، لم يتزعزع موقفه، لماذا؟ لأنه يؤمن تماماً أن حكم الإخوان وعودتهم إلى الصدارة هو تغيير فى هوية الوطن، فى جيناته، فى الـ«دى إن إيه».

ونحن كوطن وشعب تحمَّلنا فى تاريخنا صعاباً وأهوالاً، لكن ما جعلنا متماسكين نسيجاً واحداً، أننا فى ظل كل تلك الكوارث والأهوال احتفظنا بهويتنا الوطنية، بجيناتنا، لم نتحول إلى مسخ يصرخ مرشده فى البرية: «طظ فى مصر.. أنا يحكمنى أخ ماليزى ولا يحكمنى قبطى مصرى»!

أما لماذا رؤية الرئيس للإخوان بهذا الوضوح والصفاء والعمق؟

فأولاً: لأن عمله فى المخابرات الحربية قبل تولى وزارة الدفاع أتاح له الاطلاع على كل ملفاتهم، وماذا كانوا يريدون بمصر، لم يكن لديهم أدنى مانع أن يكون الوطن جثة للضباع ما داموا سيجلسون على الكرسى، حتى ولو كانت درجات السلم الموصلة إليه مفروشة بديناميت الإخوان.

ثم فى وقت المجلس العسكرى وتوليه وزارة الدفاع بعدها شهد كل حركات الخيانة الإخوانية «لايف»، على الهواء مباشرة، شاهد اللؤم والمراوغة والكلام الذى يحمل ألف معنى، عرف أنهم أساتذة فن اللوع، وأصحاب شعار «أعطنى صباعك، آكل دراعك»، والتمسكن حتى التمكن، وكانت الطامة الكبرى يوم خطاب محمد مرسى الذى خان فيه كل العهود والوعود التى أعطاها لوزير الدفاع، وأقسم على أن يفعلها وينفذها إنقاذاً للوطن، وحدث ما حدث، فكانت ثورة الشعب للاحتفاظ بالهوية الوطنية فى ٣٠ يونيو.

ثانياً: الرئيس قارئ تاريخ محترف، ولا تنطلى عليه شعارات الإخوان «أعطونا فرصة، امنحونا تصريحاً واعترافاً»، لذلك فهو العدو رقم احد بالنسبة لهم.

لكن لماذا لم ينخدع الرئيس بتلك الشعارات؟

الإجابة بسيطة، لأنهم بالفعل أخذوا الفرصة واستغلوها أسوأ استغلال، أخذوا الفرصة فى زمن الثورة، وكان منهم وزيران فى أول حكومة، وعندما أَمِنَ لهم عبدالناصر حاولوا اغتياله فى المنشية.

أخذوا الفرصة فى زمن السادات، أخرجهم من المعتقلات، واعترف بهم، واحتفى بمرشدهم فى الاجتماعات الجماهيرية، بل أطلق لهم العنان فى الجامعة، وفى النهاية اغتالوه فى يوم عرسه فى أكتوبر وعلى المنصة!!

أخذوا الفرصة فى زمن مبارك، وحصلوا على كراسى فى مجلس الشعب تجاوزت الثمانين، وكانت هناك وصلات غزل وتعمد طناش وتفويت وتهاون، إلى أن تنحى مبارك فكان أول مطالبهم إعدامه فى ميدان التحرير!!

هل لم تكن كل تلك الهدايا المجانية فرصاً إخوانية؟!

فماذا تريدون من فرص بعد ذلك؟

للأسف، هناك من نزل على قوائم الإخوان فى انتخابات ما بعد ٢٥ يناير، وهناك من تحالف معهم، وهناك من وقف فى «فيرمونت» يساندهم، وهناك من بدأ فى التنظير بالمصطلحات الفضفاضة عن طيبتهم ودورهم الوطنى ونضالهم بالقمصان البنية وتحالفهم مع هتلر ضد الإنجليز.. إلخ.

لكن يظل الرئيس السيسي على رأس من قالوا لا فى وجه الفاشية الإخوانية، لذلك من الضرورى أن يستكمل رحلة التغيير الفكرى والثقافى للشعب لكى يتأصل ويتجذر الوعى التاريخى بخطر الإخوان، ويصبح الناس أنفسهم حائط صد ضد هكسوس هذا الزمان، فالقابض على هويته هو قابض على الجمر، وشعبنا سيظل على العهد محتفظاً بطبقاته الجيولوجية المتراكمة عبر الزمن، فرعونية وقبطية وإسلامية وعربية وأفريقية، سبيكة وطنية واحدة لن تلين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الإخوان فصيل وطني الرئيس السيسي لديه الإجابة هل الإخوان فصيل وطني الرئيس السيسي لديه الإجابة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon