توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العمرة الديليفري وسماسرة الدين

  مصر اليوم -

العمرة الديليفري وسماسرة الدين

بقلم - خالد منتصر

الدين علاقة شخصية بين الإنسان وربه، ومن المسىء إلى الدين والإنسان أن يتحول إلى تجارة ومصدر كسب وساحة سمسرة وبضاعة تُعرض على أرفف البوتيكات الدينية والبازارات الطائفية!، خرج علينا واحد ممن يطلق عليهم الدعاة الجُدد يبشرنا بأبليكيشن من الممكن أن نؤدى العمرة من خلاله عن شخص مريض أو متوفى.. إلخ بمبلغ ٤٠٠٠ جنيه، يا بلاش، وبحسبة بسيطة سيتكسّب هذا الداعية الملايين من تلك اللعبة الإلكترونية والعمرة الديليفرى، وعندما شنّ البعض هجوماً عليه تعلّل وبرّر، قائلاً أمال طالب العلم يتكسّب منين؟ ورغم أن فضيلته صيدلى، ومن الممكن أن يتكسّب من العمل فى تلك المهنة السامية، إلا أنه اختار تجارة الدعوة والعمرات الديليفرى.. إلخ، لأنها السبوبة الأفضل الآن، والتى جمع بها أكثر من خمسة ملايين متابع!

تلك اللعبة قديمة، وتلك التجارة لها عشرات السنين، تنمو وتتضخّم وتصبح إمبراطورية متشعبة، من تليفونات «الزيرو تسعمية» التى ترد بالفتاوى، إلى قنوات التحريض الدينية التى أغلقت بعد ٣٠ يونيو، والتى اكتشفنا أنها كانت ساحة صراع مليارات الجنيهات، إلى محاضرات التنمية البشرية الوهمية المخلوطة بالأفكار الإخوانية والسلفية، إلى تجارة الأعشاب والطب النبوى ودكاكين الرقية وعيادات الحجامة.. إلخ، إنه بيزنس ضخم، ويكفى أن أحد الصيادلة الذين قُبض عليهم مؤخراً، وكان يتاجر فى أعشاب وهمية يدّعى أنها تشفى جميع الأمراض، كان يكسب فى بعض الأحيان من لافتة الطب النبوى ما يتجاوز مليون جنيه فى اليوم!

البيزنس الذى يتغطى بغطاء الدين والدين منه براء.

a

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمرة الديليفري وسماسرة الدين العمرة الديليفري وسماسرة الدين



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon