توقيت القاهرة المحلي 20:00:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقاء مع صلاح أبوسيف

  مصر اليوم -

لقاء مع صلاح أبوسيف

بقلم - خالد منتصر

منذ عدة أيام شاهدت لقاءً ممتعاً مع المخرج الكبير صلاح أبوسيف فى برنامج «زووم» والذى كانت تقدمه المذيعة اللامعة سلمى الشماع، اللقاء جذبنى لدرجة أنه أنسانى موعداً مهماً من فرط صدقه وعفويته، وأيضاً من فرط تواضع الضيف وصراحته اللذين نفتقدهما فى كثير من نجوم المجال الفنى حين يتحدثون عن أنفسهم، نجدهم بلا تجربة تساوى واحداً على عشرة من تجربة صلاح أبوسيف، ويتحدثون وكأنهم هيتشكوك أو فيللينى.

تحدث «أبوسيف» عن نشأته فى بولاق، واحترامه لهذا المكان الذى يشع قيماً وجدعنة وأيضاً فناً ووطنية، تحدث عن ورش بولاق و«معلمين» بولاق، وعشقه للسينما منذ طفولته هناك، وكيف أن كتاباً إنجليزياً عن الممثل هو الذى حفر له طريق التمسك بأن يكون مخرجاً عندما قرأ أنك ستجد فى الاستوديو شخصاً منشغلاً متجهماً فى غاية التركيز يفكر دائماً ويوجه الممثلين، اسمه المخرج، علّم نفسه الإنجليزية والفرنسية وأتقنهما.

كان يشترى مجلات السينما التى لا تباع (المرتجع) بعد أسبوع نظراً لأنه بالكاد يصرف على نفسه، لكنه مجنون سينما ومستعد أن يصرف آخر مليم فى جيبه عليها، يدّخر ليطلب كتباً فى السينما من أوروبا وأمريكا، عمل فى شركة المحلة وبالصدفة حضر نيازى مصطفى لعمل فيلم تسجيلى عن الشركة، لم يعرفه أحد من العمال، إلا صلاح أبوسيف الذى تبادل الحوار معه وأبهره بمعلوماته السينمائية، طلبه نيازى الذى درس السينما فى ألمانيا أن يعمل فى استوديو مصر فى المونتاج.

تحدث «أبوسيف» بعشق عن مهنة المونتير التى اعتبرها أساس وعماد السينما، وقال إن المخرج الذى لا يعرف المونتاج ليس مخرجاً وعليه العمل بأى مهنة أخرى، قرر أبوسيف الهجرة لفرنسا لتعلم السينما أكثر وبطريقة عملية، ولكى يكون مخرجاً، قامت الحرب وعاد على نفس السفينة مع طه حسين ومحمد التابعى، وحكى عن أجمل أيام معهما على السفينة والتى امتدت لأكثر من أسبوع، حكى عن علاقته بنجيب محفوظ وكيف أن الكيميا بينهما صارت امتزاجاً.

وكيف أن نجيب تعلم السيناريو فى وقت قياسى، حكى عن انضباطه المخالف لمزاج الفنانين وقتها، امتدت مسيرة «محفوظ» و«أبوسيف» لأغلب الأفلام المتميزة التى حملت بصمة «أبوسيف» وأغلبها فى أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية، حكى بكل تواضع عن رعبه من إخراج «دعاء الكروان» الذى تركه للمخرج بركات.

كانت طريقة حديث صلاح أبوسيف الجميلة المنطلقة وأسئلة سلمى الشماع القصيرة التى فى الهدف، درساً إعلامياً لكل من يفهم أن الإعلام ثرثرة وعدم مذاكرة الضيف، استمتعت ببرنامج «زووم»، حتى الميعاد نسيت كان مع مين!؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء مع صلاح أبوسيف لقاء مع صلاح أبوسيف



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon