توقيت القاهرة المحلي 20:04:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وتوجيه بوصلة العلم إلى الشرق

  مصر اليوم -

مصر وتوجيه بوصلة العلم إلى الشرق

بقلم - خالد منتصر

أرسل لى د. حاتم أيمن طبيب العيون والباحث المتميز رسالة مهمة يقول فيها: فى الثالث عشر من أبريل ١٨٢٦ أبحرت السفينة الحربية الفرنسية لا ترويت بقيادة قائدها الكابتن روبيلورد وبصحبته مساعداه الأول والثانى و٤٤ طالباً مصرياً ضمن البعثة التنويرية الأولى من نوعها التى أرسلها محمد على للغرب حتى تنهل أمتنا العظيمة من علوم الغرب وتفيق من سباتها العميق.

وكان أحد أعضاء البعثة الشاب رفاعة الطهطاوى الذى ندين له جميعاً نحن طلاب العلم فى مصر وربما الشرق كله فى توجيه بوصلة المجتمع العلمية نحو الغرب.. وبعد مرور قرنين تقريباً ما زالت قبلة العلم فى مصر من بعثات علمية ومشروعات علمية وتأثر بالعلوم الغربية بل وحتى السرقة العلمية (أحياناً) موجهة غرباً بنسبة ١٠٠ فى الـ١٠٠.

ولمَ لا.. فلنلعن جميعاً الحضارة الغربية كما نشاء فى السوشيال ميديا لكن دعونا نتفق جميعاً أن الغرب قد حمل وما زال يحمل شعلة الحضارة والعلم فى العالم طيلة القرون الخمسة الماضية، ولكننى أزعم أن لحظة التغيير وشيكة.. فبحكم عملى فى مراجعة.

وفحص الأبحاث العلمية فى كثير من المجلات العلمية العالمية الكبرى لتحديد صلاحيتها للنشر من عدمه وهو عمل تطوعى يومى منهك وشاق لكنه سمح لى أن أطل من نافذة علمية (مهما كانت ضيقة وصغيرة) على تطورات الحركة العلمية العالمية المحاضرة القادمة من الغرب والشرق.

واللافت للنظر فى السنوات العشر الأخيرة هو الجودة المذهلة للأبحاث العلمية القادمة من الشرق.. من الهند والصين واليابان وحتى فيتنام وكوريا والفلبين وإيران!

وعلى الجانب الآخر أرى الأبحاث العلمية القادمة من الغرب من أوروبا أو الولايات المتحدة تعانى مما أخشى أنه علامات بداية شيخوخة وتدهور واضمحلال.

اعتقدت فى بداية الأمر أن الأمر مجرد مصادفة أو أن انحيازى العاطفى الأعمى للشرق قد شوش كثيراً على تقديرى للأمور، لكن النمط مستمر بل أزعم أن وتيرة التقدم العلمى فى الشرق آخذة فى التسارع بصورة مذهلة لا تصدق.

وعلى الجانب الآخر الأبحاث القادمة من الغرب تبدو عليها علامات الترهل أكثر وضوحاً من «سلق وكروتة» الأبحاث وتفاصيل بحثية دقيقة أخرى يطول شرحها وقد لا تهم القارئ كثيراً.خلاصة القول يا دكتور خالد.. الأمم تنهض بالعلم وبالعلم فقط وأنا أرى ويرى الكثيرون معى من الوطنيين المصريين المخلصين والمتفائلين أن الجمهورية الجديدة يتم بناؤها من جديد على غرار نظام محمد على الذى وصفه المراقبون وقتها أيضاً بأنه نظام جديد أيضاً.

فهل تحتاج مصر إلى رفاعة طهطاوى جديد يبحر هذه المرة على متن سفينة صينية أو هندية على أن تبحر سفينة العلم تلك شرقاً وليس غرباً لتجديد دماء وقبلة البحث العلمى فى مصرنا الحبيبة؟ فلتقلع سفننا العلمية شرقاً وستحذو المنطقة بأسرها حذونا وستعود مصر للريادة فمصر كانت وما زالت سباقة للجميع برؤيتها المستقبلية الثاقبة، وكلى ثقة أن الشرق سيستقبلنا بترحاب واضح ولأسباب لا تخفى على أحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وتوجيه بوصلة العلم إلى الشرق مصر وتوجيه بوصلة العلم إلى الشرق



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:28 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله
  مصر اليوم - قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي

GMT 21:24 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

5 مواقف فتحت النار على سهير رمزي بعد خلع الحجاب

GMT 05:22 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة موضة تقدم نصائح لارتداء فساتين الصيف خلال الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon