توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

  مصر اليوم -

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

بقلم - خالد منتصر

نافورة الدموع التى انطلقت فى صالة السينما من الجميع فى صالة سينما الزمالك أثناء مشاهدة فيلم «السرب» تثبت أن نواة مصر وضمير مصر وروح مصر وانتماء المصريين ووطنيتهم، ما زالوا بخير، ذروة التوحد مع الفيلم كانت فى المشاهد الختامية الواقعية التى مزج فيها المخرج بين الفيديو الواقعى المؤلم لذبح الواحد وعشرين قبطياً على سواحل سرت.

وبين مشاهد الفيلم، الفيديو البشع الذى ذكّرنى بالغل والسواد فى كل كلمة لها دلالة تلخص رؤية هؤلاء الإرهابيين الذين لا يحملون إلا الخراب والدمار أينما حلوا وارتحلوا، كان هذا الفيديو التوثيقى إنعاشاً لذاكرتنا جميعاً، واستفزازاً لسؤال لا بد أن يظل مؤرقاً، ماذا سيكون حالنا إذا استمر هؤلاء وكانوا يجلسون على أنفاسنا حتى اليوم؟ كنت أسمعه وكأنى أسمعه لأول مرة.

كل كلمة كانت سكيناً فى قلبى، مشهد أقباط مصر بملابسهم البرتقالية وهم يساقون على الشاطئ ينظرون وكأنهم يتأملون ملائكة السماء تطبطب عليهم، وخطيب التنظيم المجرم يشير إلينا بالساعة الرولكس فى وجوهنا ويقول فى البداية «الحمد لله القوى المتين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين، إن هذا البحر الذى غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله أقسمنا بالله لنشوبنه بدمائك.

سنفتح روما بإذن الله، وعد نبينا صلى الله عليه وسلم، واليوم نحن فى جنوب روما فى أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى أيها الصليبيون إن الأمان لكم أمانى لا سيما أنكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها».

تأملوا المفردات، السيف الذى يصرون على ترديده كل لحظة، الدم، جنوب روما وكأنهم مازالوا يصرون على غزو العالم، مخاطبة المسيحيين بالصليبيين، الحديث عن زعامة بن لادن، بث الرعب وعدم الأمان، ويستكمل قائلاً «أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق، نقطع رؤوساً طالما حملت وهم الصليب، وتشربت الحقد على الإسلام والمسلمين، واليوم وصلنا جنوب روما، فى أرض الإسلام ليبيا لنرسل رسالة أخرى»، ويشير إلى أن تلك العملية ثأر لكاميليا وأخواتها!

قلوب حجرية وجلفة وغلاظة حس ولا إنسانية، غرضهم كان الرعب والفزع، زوايا التصوير تثبت ذلك، بنية أجسادهم، الدماء وهى تغمر الشاطئ، ولكن جاء الرد من مصر قوياً، وعندما تجلس فى صالة السينما تجد نفسك تصفق فرحاً وأنت تبكى، من فرط بشاعة مشهد الذبح تنفجر مشاعر نشوة الانتصار على هؤلاء القتلة الذين لا قلب لهم، شكراً لكل صناع العمل، واللعنة على كل الأشرار القتلة وقاموسهم الكريه الأسود الدموى الحقير والمتخلف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon