بقلم - خالد منتصر
بالنسبة لى كطبيب لو لم تكن هناك إلا المبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون صحة، التى كانت إحدى ثمارها القضاء على فيروس سى لكفانى، فهذا إنجاز لا يمكن إغفاله، فأنا منذ أن كنت طالباً كان حلمى القضاء على فيروس سى، هذا المرض اللعين الذى نهش أكباد المصريين، وأن يكون هناك مسح شامل للأمراض المزمنة فى مصر، اكتشاف مبكر للضغط والسكر والأمراض الوراثية، وعيوب النظر للأطفال.. إلخ، وها هو قد بدأ يتحقّق، وبدأنا على أول الطريق، لكن ما هى تلك المبادرة الرئاسية؟
انطلقت المبادرة الأم للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية فى أكتوبر 2018، بالتزامن مع المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، وتبعها الكثير من مبادرات الصحة العامة، التى هدفت إلى رفع الوعى الصحى لدى المواطنين بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية، وتجنّب عوامل الخطورة المسبّبة للأمراض غير السارية.
وأهمية الكشف المبكر، وكذلك المتابعة فى حالة اكتشاف الإصابة بأحد الأمراض لتجنّب المضاعفات، وكذلك التوعية والحد من أسباب انتشار عدوى الأمراض المعدية، وليس هذا فحسب، بل اشتملت مبادرة 100 مليون صحة على الكثير من الخدمات التى تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض الوراثية للأطفال حديثى الولادة وكذلك خدمات الدعم النفسى لبعض الفئات من المجتمع، مثل المقبلين على الزواج وكبار السن.
مبادرة 100 يوم صحة هى نتاج وبلورة لخدمات المبادرات الرئاسية 100 مليون صحة، وتسعى إلى التوسع فى تقديم خدمات مبادرات الصحة العامة، وتكثيف العمل بها خلال مدة زمنية قصيرة تصل إلى ١٠٠ يوم، وضمان إتاحة الخدمات بالجودة المطلوبة لجميع الفئات المستهدفة.
مع التأكيد على استمرارية وجودة نظم الإحالة والتشخيص والعلاج، تهدف مبادرة 100 يوم صحة إلى تكثيف التوعية بالخدمات المقدّمة من وزارة الصحة والسكان.