توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليبيا في القلب

  مصر اليوم -

ليبيا في القلب

بقلم - خالد منتصر

إعلان الحداد فى مصر على ما حدث لأشقائنا فى ليبيا ليس إجراء روتينياً أو مجاملة سياسية، لكنه ترجمة لحزن مصرى حقيقى، وشرخ فى قلب وروح كل مصرى من الإسكندرية حتى أسوان، ليست مجرد رابطة دم وقرابة نسب، وعائلات نصفها هنا من مطروح إلى الفيوم والنصف الآخر فى ليبيا من بنغازى إلى طرابلس، ولكنها علاقة شراكة وطن واحد وحدود مشتركة وتاريخ نضالى متشابه ضد الاحتلال والاستعمار.

كل مصري كان يشاهد المناظر المأساوية التى حدثت فى درنة، وكوارث ابتلاع القرى واختفاء البشر وجبروت البحر على الأطفال والنساء والشيوخ، كان يبكى دماً لا دمعاً، لم نشاهد مثل هذه المشاهد من قبل بمثل هذا الرعب وتلك الأعداد من الجثث، ولا بد أن يتحرك العالم بجدية لإنقاذ ليبيا من هذا المصير الكابوسى الذى صار أشبه بقصص كافكا السوداوية ولوحات سلفادور دالى السريالية، ويأتى العبث الأكبر من تصريح زعيم دينى عراقى بأن كارثة ليبيا هى بسبب اختفاء الإمام موسى الصدر هناك وهذا ذنب غير مغفور!

هل معقول أن يقال مثل هذا الكلام فى هذا التوقيت ووسط كل تلك الأشلاء والدماء؟!

وهل الانتقام الإلهى الذى يتحدث عنه هؤلاء هو باب عدل كما يتصورون مع كل تلك الصور المرعبة؟!

حتى هذا الحدث يتم استغلاله دينياً ويترجم إلى صراع طائفى، ألم يكفنا صراع قرن ونصف من التناحر شيعة وسنة ومؤمن وكافر وولاء وبراء… إلخ؟!

ارحمونا من تفسيراتكم العنصرية وانزلوا من أبراجكم العاجية لتنقذوا ليبيا والليبيين من إعصار التناحر السياسى قبل إعصار البحر والموج الدانيالى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا في القلب ليبيا في القلب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon