توقيت القاهرة المحلي 10:56:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإنترنت والحقيقة المصنوعة

  مصر اليوم -

الإنترنت والحقيقة المصنوعة

بقلم - خالد منتصر

كشف مسلسل "صوت وصورة" الذي يعرض الآن على قناة دي ام سي عن كارثة الحقيقة والزيف على الانترنت، وخطر الفوتوشوب والذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية وتعريفهم للحقيقة، ففي إحدى الحوارات في المسلسل يقول الشاب الذي يعمل في مجال الانترنت لرضوى بطلة المسلسل والمتهمة في جريمة قتل، ما فيش حاجة اسمها حقيقة، فيه الحقيقة اللي عايزينها وبنصنعها.

 حقاً الحقائق لم تعد على الأرض ولكن ما يريده الانترنت، عايز انتصار الانترنت من الممكن أن يحعله انتصاراً ونفس الانترنت يحوله لهزيمة!، تشكيل الرأي العام وتحويله الى قطيع وخلق حقيقة موازية أو بديلة تطغى وتطمس الحقيقة الأساسية، من الممكن تحقيق هذا عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، من الممكن أن يجعلوك ترينداً ببطولة أو ترينداً بفضيحة.

التحفيل والتجريس والحفاوة ولو بالزيف تحدث على المزاج، من الممكن وضع شعب بأكمله في سجن كآبة، أو وضعه في مولد أو فرح، وبنفس السرعة والمهارة، عندما لجأ المحامي ومساعده الى هاكر شهير، رأينا عنده شباباً يتم تجنيده وتقسيمه الى لجان مأجورة، وكل من يريد أن يفعل شيئاً ضد القانون يجند تلك اللجان، وهنا تتم صناعة الحقيقة، هنا مطبخ وجبة الحقيقة، تلك الحقيقة التي يراد لها أن تكون حقيقة، نصنع قاتلاً مزيفاً، وبطلاً مزيفا.

من الممكن تحويل رضوى الغلبانة لتريند وفتاة اعلانات ومليونيرة، وتحاربها زوجة القتيل بنفس السلاح وتدهسها من خلال تأجير شركة متخصصة في السوشيال ميديا، التهديد الآن لطمس الحقيقة هو "حافضحك ع السوشيال ميديا"!

المحامي اخترع في المحكمة بالذكاء الاصطناعي قاتلاً بل قتلة وعرضهم صوت وصورة على المحكمة !!تم اغتيال ضحايا الدكتور عصام بفيديوهات مسربة عبر الانترنت، صرنا في غابة ضباع منسوجة بالشبكة العنكبوتية، كل شيء مزيف حتى الحقيقة صارت مزيفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت والحقيقة المصنوعة الإنترنت والحقيقة المصنوعة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon