توقيت القاهرة المحلي 20:18:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل الإخوان يتعلمون من الدرس؟

  مصر اليوم -

هل الإخوان يتعلمون من الدرس

بقلم - خالد منتصر

يحاول الإخوان فى تونس، ممثلين فى حزب النهضة، العودة إلى المشهد من جديد ومن خلال مراوغات ورسائل تخدير وطمأنة وتُقية للشعب التونسى، ومن مصرى يعيش فى مصر وشهد ولادة وصعود الجماعات الإسلامية فى نهاية السبعينات فى الجامعة، أقول لأبناء تونس، ليس بين القنافذ أملس!

نحن البلد الذى وُلد فيه التنظيم على يد حسن البنا، ونحن أقدر الناس على فهمهم، وأقولها وبالفم المليان وكلى ثقة، الإخوان يمارسون التُقية طيلة حياتهم، ولا يتراجعون عن أفكارهم الرجعية، ولا يتعلمون الدرس، صافحوا عبدالناصر فى بداية الثورة ثم أطلقوا عليه الرصاص فى المنشية، وعدوا السادات بتغيير فكرهم وبأنهم سيكونون بديل اليسار، وقتلوه يوم عُرسه، وترك لهم مبارك أكثر من ثمانين مقعداً لكنهم بعدها طالبوا بإعدامه فى ميدان التحرير!

من يصدقهم أو يراهن عليهم فهو يراهن على وهم ويمسك بسراب، ماذا قال لكم أمين عام حزب النهضة؟ ماذا قال العجمى الوريمى؟ قال: الحركة بصبغتها الجديدة، لا تسعى للعودة إلى السلطة، بل ستنغمس فى القيام بمراجعات جذرية لإصلاح أخطاء سياسية مُرتكبة اقترنت بالفترة التى سميت «العشرية السوداء».

أذكركم بأن الإخوان فى مصر بعد يناير قالوا لن نترشح على الرئاسة، ثم حدث ما حدث.قال الوريمى: «الحركة الآن ليست فى سياق صراع على السلطة، بل هى فى صراع من أجل عودة الديمقراطية»، قائلاً «ليست لدينا رهانات حزبية ضيقة فى أى استحقاق انتخابى وطنى فى الأفق القريب».هل ستصدقونه؟

أضاف الوريمى: «ربّما بعض الأطراف لديها مشكلة مع النهضة، وتداول الحديث عن مناورة سياسية يدخل فى خانة الأحكام المسبقة، كما أن شهادتى الولادة والوفاة السياسيتين يمنحهما الشعب التونسى للأحزاب، والنهضة لم تولد البارحة، بل نمت وتطورت وتجذّرت، وما زال لديها جزء من النسيج المجتمعى التونسي»، مشيرا إلى أن «كل الأحزاب الآن فى حالة مدّ وجزر، لكن صندوق الاقتراع هو الفيصل».

هل تعرفون يا أبناء تونس أن صندوق الاقتراع عندهم هو مجرد سلم يركلونه عندما يصعدون إلى نهاية الدرج!يكتب خالد هدوى فى تقرير صحفى عن المراقبين والخبراء التونسيين والمثقفين هناك وينقل عنهم قولهم إن النهضة ما زالت وفيّة لتقاليدها فى ازدواجية الخطاب لتظهر عكس ما تُضمر.

وتقول الشىء وتقصد نقيضه، بحثاً عن تموقع سياسى مفقود، وها هى الآن تسعى لتغيير نوعية خطابها بالقطع مع صورتها النمطية المألوفة واستبدالها بأخرى جديدة مناسبة للوضع الحالى حتى تتمكن من إدارة مرحلتها الانتقالية كأفضل ما يكون.وقال ناجى جلول، رئيس الائتلاف الوطنى التونسى، «فى آخر مؤتمر للحركة تخلوا عن الطابع التقليدى بالفصل بين الدعوى والسياسى، لكن خوفى أن تكون الحركة مثل الثعبان الذى يغيّر جلده للتمكن من العيش».أعتقد أن مثقفى تونس لن يُخدعوا مرة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الإخوان يتعلمون من الدرس هل الإخوان يتعلمون من الدرس



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon