توقيت القاهرة المحلي 09:08:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس مسلسل الحشاشين (3)

  مصر اليوم -

دروس مسلسل الحشاشين 3

خالد منتصر

درس آخر مهم يعطيه لنا مسلسل الحشاشين وهو أن الدراما من أقوى الأسلحة في مقاومة الاخوان ، يدل على ذلك كم الهستيريا التي جعلتهم يجندون اللجان ضد المسلسل ويطلقون عليه كافة أسلحة الاشاعات ومحاولات التقليل منه سواء فنياً أو فكرياً ، السؤال لماذا كل تلك الهستيريا من الإخوان تجاه مسلسل "الحشاشين"؟، لأنه وبرغم أي نقد فني لبعض الأحداث التاريخية هنا، أو طريقة التناول هناك، إلا أن المسلسل يعتبر بكل المقاييس عملاً فنياً على مستوى كبير وغير مسبوق، والإخوان لا يناقشونه من تلك الزاوية الفنية إطلاقا، والهستيريا ليس مصدرها انتقادات فنية في التصوير أو الإخراج، ولكن مصدر الغل والسواد تجاه المسلسل، أنه قد فضح تكنيك تجنيد الاخواني داخل التنظيم، ووضح أن حسن البنا وسيد قطب هما حسن الصباح ولكن في زي جديد، هذا هو السر، تكفير الآخر هو البداية.

حسن الصباح كفر من هم خارج طائفته في أصفهان ثم في العالم، وهكذا سيد قطب كفر من هم خارج تنظيمه فصار الإخوان هم الفرقة الناجية، وجه الشبه الثاني هو العزلة والتقوقع لحين التمكين، تنظيم سري تحت الأرض، سواء في قلعة آلموت أو في قلعة جبل المقطم!

وجه الشبه الثالث سياسة تصفية المخالف، في حالة الإخوان كانت التصفية بالرصاص، القاضي الخازندار حكم حكماً لا يعجبهم، مصيره القتل، النقراشي أصدر حل الجماعة، مصيره أيضاً القتل، عند الحشاشين من يخرج عن طاعة حسن الصباح فالرمي من فوق القلعة هو الحل.

وجه الشبه آخر هو مسح الدماغ بمنع أي مصادر معرفة أخرى غير أكاذيب الجماعة، قائمة كتب ورسائل حسن البنا، أو إشراقات حسن الصباح، أما الإغراء لتنفيذ الأوامر التي تصل لحد الانتحار من أجل التنظيم، فقد كان إغراء الحور العين، واستغلال الكبت الجنسي لمنح المجاهدين وعوداً في السماء.

ووجه شبه آخر هو التقية والكذب من أجل التنظيم، والتضحية بقيم الأبوة والبنوة وتقديم خدمة القائد أو الأمير ورباط الجماعة على رباط الدم، تفكيك الدولة لمصلحة العصابة، هناك أوجه شبه كثيرة ومتعددة بين الإخوان والحشاشين، لدرجة أنك ببساطة من الممكن أن تطلق عليهم "الإخوان الحشاشين".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس مسلسل الحشاشين 3 دروس مسلسل الحشاشين 3



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام

GMT 16:44 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة

GMT 06:29 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني دكتورة في فيلم "حامل اللقب"

GMT 01:52 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تخسر 30 مليار جنيه في شهر سبتمبر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon