توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس مسلسل الحشاشين (3)

  مصر اليوم -

دروس مسلسل الحشاشين 3

خالد منتصر

درس آخر مهم يعطيه لنا مسلسل الحشاشين وهو أن الدراما من أقوى الأسلحة في مقاومة الاخوان ، يدل على ذلك كم الهستيريا التي جعلتهم يجندون اللجان ضد المسلسل ويطلقون عليه كافة أسلحة الاشاعات ومحاولات التقليل منه سواء فنياً أو فكرياً ، السؤال لماذا كل تلك الهستيريا من الإخوان تجاه مسلسل "الحشاشين"؟، لأنه وبرغم أي نقد فني لبعض الأحداث التاريخية هنا، أو طريقة التناول هناك، إلا أن المسلسل يعتبر بكل المقاييس عملاً فنياً على مستوى كبير وغير مسبوق، والإخوان لا يناقشونه من تلك الزاوية الفنية إطلاقا، والهستيريا ليس مصدرها انتقادات فنية في التصوير أو الإخراج، ولكن مصدر الغل والسواد تجاه المسلسل، أنه قد فضح تكنيك تجنيد الاخواني داخل التنظيم، ووضح أن حسن البنا وسيد قطب هما حسن الصباح ولكن في زي جديد، هذا هو السر، تكفير الآخر هو البداية.

حسن الصباح كفر من هم خارج طائفته في أصفهان ثم في العالم، وهكذا سيد قطب كفر من هم خارج تنظيمه فصار الإخوان هم الفرقة الناجية، وجه الشبه الثاني هو العزلة والتقوقع لحين التمكين، تنظيم سري تحت الأرض، سواء في قلعة آلموت أو في قلعة جبل المقطم!

وجه الشبه الثالث سياسة تصفية المخالف، في حالة الإخوان كانت التصفية بالرصاص، القاضي الخازندار حكم حكماً لا يعجبهم، مصيره القتل، النقراشي أصدر حل الجماعة، مصيره أيضاً القتل، عند الحشاشين من يخرج عن طاعة حسن الصباح فالرمي من فوق القلعة هو الحل.

وجه الشبه آخر هو مسح الدماغ بمنع أي مصادر معرفة أخرى غير أكاذيب الجماعة، قائمة كتب ورسائل حسن البنا، أو إشراقات حسن الصباح، أما الإغراء لتنفيذ الأوامر التي تصل لحد الانتحار من أجل التنظيم، فقد كان إغراء الحور العين، واستغلال الكبت الجنسي لمنح المجاهدين وعوداً في السماء.

ووجه شبه آخر هو التقية والكذب من أجل التنظيم، والتضحية بقيم الأبوة والبنوة وتقديم خدمة القائد أو الأمير ورباط الجماعة على رباط الدم، تفكيك الدولة لمصلحة العصابة، هناك أوجه شبه كثيرة ومتعددة بين الإخوان والحشاشين، لدرجة أنك ببساطة من الممكن أن تطلق عليهم "الإخوان الحشاشين".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس مسلسل الحشاشين 3 دروس مسلسل الحشاشين 3



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي

GMT 01:03 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

"بيراميدز" يتعاقد مع العملاق الإكوادوري "سيفوينتس"

GMT 12:54 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

هناك فرق ؟! وهاهم أحفاد 56 !

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon