توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس مسلسل الحشاشين (3)

  مصر اليوم -

دروس مسلسل الحشاشين 3

خالد منتصر

درس آخر مهم يعطيه لنا مسلسل الحشاشين وهو أن الدراما من أقوى الأسلحة في مقاومة الاخوان ، يدل على ذلك كم الهستيريا التي جعلتهم يجندون اللجان ضد المسلسل ويطلقون عليه كافة أسلحة الاشاعات ومحاولات التقليل منه سواء فنياً أو فكرياً ، السؤال لماذا كل تلك الهستيريا من الإخوان تجاه مسلسل "الحشاشين"؟، لأنه وبرغم أي نقد فني لبعض الأحداث التاريخية هنا، أو طريقة التناول هناك، إلا أن المسلسل يعتبر بكل المقاييس عملاً فنياً على مستوى كبير وغير مسبوق، والإخوان لا يناقشونه من تلك الزاوية الفنية إطلاقا، والهستيريا ليس مصدرها انتقادات فنية في التصوير أو الإخراج، ولكن مصدر الغل والسواد تجاه المسلسل، أنه قد فضح تكنيك تجنيد الاخواني داخل التنظيم، ووضح أن حسن البنا وسيد قطب هما حسن الصباح ولكن في زي جديد، هذا هو السر، تكفير الآخر هو البداية.

حسن الصباح كفر من هم خارج طائفته في أصفهان ثم في العالم، وهكذا سيد قطب كفر من هم خارج تنظيمه فصار الإخوان هم الفرقة الناجية، وجه الشبه الثاني هو العزلة والتقوقع لحين التمكين، تنظيم سري تحت الأرض، سواء في قلعة آلموت أو في قلعة جبل المقطم!

وجه الشبه الثالث سياسة تصفية المخالف، في حالة الإخوان كانت التصفية بالرصاص، القاضي الخازندار حكم حكماً لا يعجبهم، مصيره القتل، النقراشي أصدر حل الجماعة، مصيره أيضاً القتل، عند الحشاشين من يخرج عن طاعة حسن الصباح فالرمي من فوق القلعة هو الحل.

وجه الشبه آخر هو مسح الدماغ بمنع أي مصادر معرفة أخرى غير أكاذيب الجماعة، قائمة كتب ورسائل حسن البنا، أو إشراقات حسن الصباح، أما الإغراء لتنفيذ الأوامر التي تصل لحد الانتحار من أجل التنظيم، فقد كان إغراء الحور العين، واستغلال الكبت الجنسي لمنح المجاهدين وعوداً في السماء.

ووجه شبه آخر هو التقية والكذب من أجل التنظيم، والتضحية بقيم الأبوة والبنوة وتقديم خدمة القائد أو الأمير ورباط الجماعة على رباط الدم، تفكيك الدولة لمصلحة العصابة، هناك أوجه شبه كثيرة ومتعددة بين الإخوان والحشاشين، لدرجة أنك ببساطة من الممكن أن تطلق عليهم "الإخوان الحشاشين".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس مسلسل الحشاشين 3 دروس مسلسل الحشاشين 3



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon