بقلم - خالد منتصر
انتشر خبر اللقاح الروسي الذي تجرى عليه التجارب لعلاج جميع أنواع السرطانات كالنار في الهشيم، واحتل المانشيتات وصدارة النشرات ، فهل هذا الكلام صحيح؟،وهل سنشهد في٢٠٢٥ نهاية السرطان؟، تعالوا نعرف تفاصيل الخبر أولاً كما تمت ترجمته:
> أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، الأحد، أن النتائج الأولية للدراسات قبل السريرية للقاح السرطان قد يتم تقديمها في نهاية هذا العام.
> وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، قال موراشكو في تصريح صحافي على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إن اللقاح يخضع حاليا للدراسات ما قبل السريرية، ومن المتوقع الحصول على نتائجها الأولى بحلول نهاية العام ومن ثم البدء في التجارب السريرية.
> وأوضح أن اللقاح تم تطويره بشكل مشترك من قبل عدة فرق علمية من مركز أبحاث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة "غاماليا"، ومعهد موسكو لأبحاث الأورام "غرتسين"، والمركز الوطني للأبحاث الطبية للأورام "بلوخين".
> وكان الأكاديمي ألكسندر غينسبورغ أعلن قبل أيام أن اللقاح الروسي المضاد لجميع أنواع السرطان اجتاز بنجاح الاختبارات التي أجريت على الفئران المخبرية.
> وأشار غينسبورغ إلى أن اللقاح اختبر على فئران مصابة بالورم الميلانيني، وقد لاحظ الباحثون أنه بعد مضي 15 يوما على تلقيحها أي عندما تبدأ منظومة المناعة في العمل، فرقا كبيرا في حجم الورم بين الحيوانات الملقحة وغير الملقحة. وكانت النتيجة أن الفئران غير الملقحة باللقاح توفيت بين يومي 19 و22، في حين لا تزال الفئران الملقحة على قيد الحياة حتى الآن.
> انتهت تفاصيل الخبر، وبداية أقول أن العلم سيتوسل ان عاجلاً أو آجلاً لعلاج ضد السرطان، كما توصل من قبل لعلاج الطاعون وفيروس سي والكوليرا والضغط والسكر.. إلخ.
لكن ما يستوقفني في الخبر ويجعلني متشككاً في انه استباق للأحداث وأن هناك ثمة مبالغة هي جملة كل أنواع السرطانات؟ كيف سيعالج جميع الأنواع ومسببات السرطان متعددة وأنواعه مختلفة ومتباينة، فمن الممكن أن تنجح التجارب على سرطان قولون مثلاً ولا تنجح على سرطان مبيض أو رحم! أعتقد أن علينا أن ننتظر ونتروى.