توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملف القيصرية ما زال مفتوحاً

  مصر اليوم -

ملف القيصرية ما زال مفتوحاً

بقلم - خالد منتصر

فعلت «الوطن» خيراً بفتحها ملف الولادة القيصرية، فلقد أصبحت مصر أعلى دولة فى نسبة إجراء الولادات القيصرية، وهو رقم مزعج وخبر يستحق التوقف عنده.. هل هى نوع من أنواع الاستسهال؟ هل هى ضرورة؟ هل هى لإرضاء الأم التى تحولت إلى زبون؟ هل هى للمكسب الأكبر؟، ألف سؤال وعلامة استفهام تطرح نفسها ولا بد من الإجابة. بالطبع هناك كثير من أطباء النساء يملكون الأمانة والضمير، وهناك حالات بالفعل كثيرة تحتاج لضرورات طبية لإجراء القيصرية، لكننا أمام ظاهرة تخطت الحدود المعقولة والمسموحة.

كتب الصديق د. ناصر الخولى، وهو طبيب نساء وتوليد معروف، أن ما يحدث من ارتفاع كبير فى نسبة حدوث الولادات القيصرية فى مصر هو شىء مثير جداً للقلق، وقال: أنا كطبيب أمراض نساء أرفض تماماً ما يحدث، فعندما ترتفع النسبة من 10- 15% إلى أكثر من 50% فنحن أمام كارثة طبية بكل المقاييس، ولا بد من إيجاد حلول. وقال لى صديق من أطباء النساء المشاهير، فى حوار معه، ورداً على سؤالى عن زيادة الولادات القيصرية، إن هذا الكلام حقيقى ونسبة القيصريات فى مصر أصبحت 65%، وهى نسبة غير مسبوقة، وعندما سألته عن الأسباب أخبرنى بأن الأسباب هى: السبب الأول علمى لوجود وسائل متجددة لمعرفة حال الجنين فى الرحم ولمنع المضاعفات، وهذا سبب عام وعالمى ورفع نسب القيصرية فى العالم بنحو 5%، ليصبح من 15 إلى 20%.

السبب الثانى مصرى 100%، وهو عدم وجود auditing على عمل الأطباء أو محاسبتهم على قراراتهم المهنية لا من المستشفى ولا من نقابة الأطباء، فكل واحد يفعل ما يشاء.

السبب الثالث مادى بحت، وهو ارتفاع أتعاب الأطباء فى القيصرية التى تستغرق 45 دقيقة 3 أضعاف الولادة الطبيعية.

السبب الرابع هو الوقت والتوقيت للأطباء، فهنا هو يحدد وقت الولادة وزمنها ولكن فى الولادة الطبيعية فالوقت ليس ملكه.

السبب الخامس عامل زى الدروس الخصوصية، حيث إنه بمرور الوقت أصبحت الزوجات يطلبن القيصرية كثقافة، والدكتور ما يصدق لكيلا تمر بآلام الولادة الطبيعية بالرغم من أن وسائل إزالة الألم أصبحت متاحة.

السبب السادس، وهو مهم أنه بمرور العقدين السابقين من الزمن أصبح أغلب الأطباء لا يملكون مهارة التعامل مع الولادة الطبيعية أو التصرف أثناءها ويخافون من مواجهتها، ويعتقدون أن القيصرية أكثر أمناً لهم أيضاً.

تراكمت الأسباب والنتيجة مأساة حقيقية جعلت أغلب السيدات من كل الطبقات الاجتماعية بطونهن مفتوحة من الولادة. والسؤال: هل جعل أتعاب الأطباء فى الولادة الطبيعية أعلى من القيصرية هو الحل مثل المطبق فى بعض الدول؟

ما الحل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف القيصرية ما زال مفتوحاً ملف القيصرية ما زال مفتوحاً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon