توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثقافة الاستباحة

  مصر اليوم -

ثقافة الاستباحة

بقلم - خالد منتصر

ما فعله الجزار الذى اشتهر بلقب «جزار المونوريل» بتعليق الذبيحة على جنش بعد ثقب عمود المونوريل بشنيور!! ليس تصرفاً فردياً، ولكنه جزء من ثقافة الاستباحة التى استشرت بين قطاع كبير من المجتمع المصرى نتيجة التغيير الاجتماعى الذى حدث فى المدينة وجعلها شبه المدينة وليست مدينة، انتقلت إليها قيم تتنافى مع مفهوم المدينة التى من المفروض أن الخصوصية أهم سماتها، وأن احترام الملكية العامة مقدس، لكن هذا الجزار تصرف مثل جحا «ما دام بعيد عنى ما يضرش»، ما دام العمود لا يخصه نثقبه بالشانيور، نهده خالص مش مشكلة!!! المهم نقضى المصلحة.

استباحة، مثل من يستبيح خصوصية البنت التى تمشى فى الشارع ويتحرش بها، هى من مفردات ثقافة الاستباحة، التوك توك الذى يسير عكس الاتجاه فى طريق سفر!! من يبيع الشاى للزبائن ببراد موصل بكهرباء سرقها من عمود النور المجاور!!

من يبنى على الأرض الزراعية بكل هدوء ثم يضع زاوية بجانب البيت حتى يُخرس اعتراضك لأنه رجل ورع وتقى!! الكشك الذى يخرج عن الرصيف ويضع بضاعته وكراتين الشيبسى وزجاجات المياه الغازية فى الشارع بدون مراعاة للمشاة، من يضع حجر وجذوع شجر حتى لا تركن السيارة!! من يزاحمك ويكسر عليك عند كارتة دفع الرسوم!! من يقف «صف ثانى» ويغلق سيارته ويمشى ويقفل على سيارتك!!

من يقف فى العتبة فى منتصف الشارع بيضاعته ويعطل الأوتوبيس ومصالح الركاب!! هو يمارس ثقافة استباحة، من لا يحترم الطابور ويقف أول واحد أمام الموظف أو الكاشير هو يمارس استباحة، من يقف أمام ماكينة الـATM ينظر كيف تكتب الباسوورد بتاعك بكل جرأة وبجاحة!!! هو لم يتعلم ثقافة الخصوصية، نحن نحتاج لمعركة طويلة مع ثقافة الاستباحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاستباحة ثقافة الاستباحة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon