توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية فيروس «سي» مع المصريين

  مصر اليوم -

حكاية فيروس «سي» مع المصريين

بقلم - خالد منتصر

ما أعلنه الرئيس فى المؤتمر الطبى الأفريقى من أن مصر سيتم الإعلان عن أنها بلد خالٍ من فيروس «سى» فى غضون أسابيع قليلة، كان بالنسبة لى ولجيلى من الأطباء هو بمثابة أفلام الخيال العلمى، كان حلماً مستحيلاً، دخلنا وتخرجنا فى كلية الطب والعلماء لم يتوصلوا بعد لكُنه وطبيعة وحقيقة هذا الفيروس، كنا نطلق عليه الفيروس اللى مش هو «A» ولا «B»!!كانت حالات البلهارسيا فى عنابر «قصر العينى» ببطونها المنتفخة من الاستسقاء ووجوهها الشاحبة وعيونها الصفراء وهياكلها النحيفة وقواها الواهنة، طوابير طويلة من الألم والمعاناة والقىء الدموى، وكنا لا نعرف هل الفيروس الذى يصاحبهم ويرافق رحلتهم، هل هو من ضعف مناعتهم نتيجة البلهارسيا أم من حقن الطرطير التى كانت هى العلاج!!! الدواء والداء!! كنا نحن عشاق «عبدالحليم» نعرف أنه سيموت ضحية البلهارسيا والفيروس اللعين، بعد التخرج اكتشفت ماهية فيروس «سى» وجاء علاج الإنترفيرون الذى كان المريض بعد تناول الحقنة منه يصبح كالفرخة الدايخة، منهاراً من الإعياء، والنتائج كانت محبطة، وازدادت حالات سرطان الكبد بشكل كبير فى مصر، وصرنا نسمع عن قرى فى مصر فيها نسبة مرعبة، واحد من كل أربعة كبده مقروح بفيروس سى، صار ضحايا هذا الدراكولا بالملايين، وصارت جنازات شهداء الفيروس تخرج من قرى مصر بالنحيب والبكاء على المصير المجهول، والمرض الذى يلتهم أكبادنا ولن يشفى، إلى أن جاء قرار الرئيس بتوفير السوفالدى بالمجان فى كل وحدة صحية فى كل قرية، وجاء اليوم لنعلن مصر خالية من فيروس «سى» كما أعلناها خالية من شلل الأطفال.الخبر مصدر فرحة لجميع المصريين، ولكن لمن شاهد مأساة فيروس سى لايف فى الكلية وفى أقاربه فى دمياط وفى مرضاه فى العيادة، سيكون له مذاق آخر، فيه الفرحة والتحدى واحترام قيمة العلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية فيروس «سي» مع المصريين حكاية فيروس «سي» مع المصريين



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon