توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى رائد «طب النوم»

  مصر اليوم -

رسالة إلى رائد «طب النوم»

بقلم - خالد منتصر

بعد وفاة الفنان مصطفى درويش، الذى كان يشكو من الأرق واضطرابات النوم، تردد الكلام حول طب النوم، وبالطبع تردد معه اسم رائد «طب النوم»، العظيم الراحل والصديق الجميل د. طارق أسعد، الذى كان واحداً من أجمل وأنبل البشر، وهذه رسالة إلى روحه:

عندما سألت د. أحمد عكاشة عن أحب تلاميذه إليه وأقربهم إلى قلبه، كان الرد وبدون تردُّد.. طارق أسعد، قررت وقتها أن أسعى إلى التعرف على هذا الطبيب الذى أجمع أساتذته وأصدقاؤه على حبه، والإشادة به بإجماع لم أشهده من قبل، ومنذ هذا الوقت صرنا صديقين، وصار هو الصديق الذى يحتمل فضفضتى الخاصة وتوجّساتى الدفينة، والصدر الذى يسع الشكوى والأنين والثرثرة، كان قديساً فى محراب العلم بالفعل، يقرأ فى الطب النفسى بنهم شديد، يحضر المؤتمرات للاستفادة العلمية وليس للشوبينج أو الفسحة، جاداً فى كل ما يتعلق بالعلم وتفاصيله، كان المرجع حتى لمن هم أكبر منه سناً، عندما كنت أريد فهم مصطلح معقد فى الطب النفسى كان يشرحه لى بسهولة وبساطة ويسر، ويفككه بمنتهى السلاسة والوضوح، اختار طب النوم وأسراره كتخصص دقيق داخل التخصص الكبير، فكان مرجعه على المستويين المصرى والعربى، أما على المستوى الإنسانى فلم أرَ إنساناً متصالحاً مع نفسه وواقعه مثل د. طارق أسعد، لم أره يوماً ناقماً على زميل كوّن ثروة، أو تلميذ له صار مليارديراً، كان مُصراً على ألا يُغضب أحداً، وأعتقد أن هذا سبب أزمته الصحية المفاجئة التى خطفته من بين محبيه، فألا تُغضب أحداً ثمنها فادح وهو على حساب أعصابك، صوته هادئ لكنه واثق، متدين بمعنى الضمير اليقظ والتسامح الذى بلا حدود، مرتب الأفكار بطريقة مدهشة، نبع حنان متدفق، يفتقده الآن كل محبيه، ودوام الصحة لزوجته رفيقة دربه العلمى والإنسانى، وابنته الوحيدة «ريم» التى حتماً ستكمل دربه العلمى وتصبح تجسيداً حياً لأب وصديق لن يعوَّض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى رائد «طب النوم» رسالة إلى رائد «طب النوم»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon