بقلم - خالد منتصر
ما زال مرض ألزهايمر يسبب حيرة للعلماء وأيضاً للناس العاديين الذين لا يفهمون لماذا يحدث ألزهايمر لفلان ولا يحدث لعلان وهما خاضعان لنفس الظروف والعوامل البيئية؟!
الحيرة كل يوم تزداد ازاء أخطر وألعن مرض أصاب البشرية، الأخطر من السرطان، لأنك في السرطان لا تفقد هويتك، بصمتك الشخصية، ولكنك في ألزهايمر أنت لست أنت، أنت بلا ذاكرة تساوي صفراً، قالوا من لديه أكثر من لغة ويشغل توصيلاته العصبية في تلك اللغات المتعددة، لن يصيبه ألزهايمر، ورأينا اذ فجأة عمر الشريف صاحب السبع لغات يقع في براثن هذا المرض!!!
يقال أنه ارتفاع السن، ووجدنا هنري كيسنجر تخطى المائة عام ومازال يحتفظ بذاكرته الحديدية بل ويزور الصين !! قالوا إنه التدخين والسكر هو الذي يعجل بألزهايمر ووجدنا العبقري نجيب محفوظ الذي تعرض لحادث اغتيال وهو على مشارف التسعين والذي كان مدخناً شرهاً ومريضاً بالسكر، كان يتمتع بذاكرة جيدة برغم ضعف السمع !!!
وعندما يقول باحث أن فيه عنصراً وراثياً في الجينات لأنه وجد أشقاء أو أب وابنه تعرضا لألزهايمر، فنجد الرد على الطرف الآخر شقيق يتعرض والآخر لا يتعرض، أو أب يصاب وعندما يصل الابن لنفس السن لا يصاب !!!
بحثوا في نوعية الأكل والكحوليات ونمط الحياة ..الخ، فوجدوا أن الفلاح الأمي يصاب بألزهايمر وكذلك عالم الفيزياء !!! والبدين والنحيف، و الذي لا يقرب الخمر وأيضاً السكير …الخ
هل سيصل العلم قريباً إلى إجابة؟