بقلم - خالد منتصر
كثيراً ما أسمع من مثقفين استخفافاً بمعلومة على أساس أنها نظرية، وهم لا يعلمون أن النظرية ليست مجرد رأى عابر كما يتخيلون، ولكنها أعلى درجات التفسير العلمى لظاهرة، وهى مختلفة عن الفرضية، وسنعتمد على ما كتبته مؤسسة المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث:الفروق الرئيسية بين النظريات والفرضيات هى:تتنبأ النظريات بالأحداث فى سياق عام واسع؛ أما الفرضيات فتقوم بتنبؤ محدد حول مجموعة محددة من الظروف المحتملة (فى الدراسة).النظريات مختبرة على نطاق واسع ومقبولة بشكل عام بين العلماء؛ أما الفرضيات فهى تخمين قابل للشك والدحض بما أنها لم تختبر بعد.
تبنى النظريات على قاعدة بياناتٍ كبيرةٍ وواسعةٍ، فى حين تبنى الفرضيات على قدرٍ بسيطٍ من البيانات.تستند الفرضية بشكلٍ كبيرٍ على رؤية وخبرة العالم أو المختص الذى يصرح بها مثل فرضية ريمان مثلاً، فى حين تبنى النظريات بناءً علمياً ومنطقياً واضحاً يستطيع كل مختص أن يفهمه ويدركه.يمكن أن نختبر الفرضية لنثبت صحتها من خطئها، ولكن ليس لها برهان واضح مثل برهان النظريات، وفى اللحظة التى يصل أحدهم لبرهانٍ علمىّ ومنطقىّ للفرضية ستتحول لنظرية.مزيد من الفروق:عادةً ما يتم تكوين الفرضية قبل التجربة، بينما يتم تكوين النظريات عادةً بعد إجراء العديد من التجارب أو الدراسات.
الفرضية هى بيان واحد.. النظريات هى مجموعة من الأشياء.من المرجح أن تكون النظريات صحيحة أكثر من الفرضية.عادة ما تكون الفرضية مؤقتة، بينما تكون النظريات عادة أكثر ديمومة.
دائماً ما تكون النظريات مدعومة بالأدلة، لكن الفرضية لا يجب أن تكون كذلك.الفرضية خاصة باختبار أو ملاحظة واحدة، بينما النظريات هى مبدأ عام يمكن أن يعمل فى حالات متعددة.