بقلم - خالد منتصر
الفنان سواء ممثل أو مطرب.. إلخ له حياتان، حياة على الشاشة أو المسرح من حق الكاميرات أن ترصدها، وحياة خاصة داخل بيته ومع أسرته يرى البعض أنه ليس للكاميرا أن تقتحمها إلا بإذنه، وما زال الجدل بين الرؤيتين لم يحسم بعد، كانت هناك واقعة صحفية شهيرة عندما تم تصوير الفنان الوسيم رشدى أباظة على فراش المرض وهو فى أيامه الأخيرة مع السرطان، وأرادت مجلة نشرها على الغلاف، تصدت الفنانة الجدعة الجميلة نادية لطفى وهددت رئيس التحرير وتم منع النشر.
هناك آراء تقول إن الفنان شخصية عامة ومن حق جمهوره أن يعرف عنه كل شىء حتى الأشياء الخاصة، وهذه ضريبة الشهرة، وهناك آراء ترفض ذلك وتقول إن حياته الشخصية ملك له، ولا بد من الحفاظ على صورته الذهنية حتى النهاية.هناك مدرسة ليلى مراد ونجاة وشادية فى العزلة وضرب أسوار حديدية حول تفاصيل الحياة الخاصة ومنع الآخرين من الاطلاع عليها ورفض التصوير بالكاميرات بعد الاعتزال، انطلاقاً من الحفاظ على تلك الصورة الذهنية، وهناك مدرسة كيم كاردشيان التى انطلقت من برامج الواقع التى تستعرض أدق تفاصيل الحياة لايف وعلى الهواء مباشرة، بداية من التسوق فى المولات حتى دخول السرير للنوم!!
عبدالحليم حافظ كان يسمح بالتصوير وهو معلق المحاليل فى المستشفى، لكن هذا كان بإذنه، وكان جزءاً من الدفاع عن نفسه عندما اتهموه بادعاء المرض.الفنان أيقونة، وجزء كبير من نجاح تلك الأيقونة هو فى تغذية الخيال، والكاميرا التى تحبس الفنان فى حياته الخاصة تصادر هذا الخيال.