توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان»؟

  مصر اليوم -

لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان»

بقلم - خالد منتصر

سعدت جداً باحتفاء موقع جوجل بعيد ميلاد الكاتب والروائى الجميل الرائع إحسان عبدالقدوس، فهو قد ظُلم كروائى، برغم أن مبيعات رواياته كانت الأفضل، وبرغم أنه كان يرأس تحرير ومجالس إدارات أهم الصحف والمجلات فى مصر طوال رحلته الصحفية، فقد ولد منذ البداية كرئيس تحرير وليس كمرؤوس، ليس لأنه ابن «روز اليوسف» فقط ولكن لأن موهبته كانت تفرض نفسها، وانفتاحه على المواهب الصحفية الشابة بدون واسطة كان الباب الذى دلف منه نجوم وأسماء صارت فيما بعد هى التى تسيطر على الصحافة واكتسبت شهرة منذ تتلمذت على يدى هذا الكاتب المدهش، السر فى أن روايات إحسان لم تأخذ حظها النقدى وعوملت بخفة من المهتمين بالأدب ومن الأكاديميين فى الجامعات، أن اليسار الذى كان هو الممسك بدفة النقد فى الخمسينات والستينات، اعتبر المجتمع الذى يكتب عنه «إحسان»، مجتمعاً مخملياً بورجوازياً متعفناً لا يصلح للتجسيد فى تلك المرحلة الثورية، لا يوجد عامل متمرد أو فلاح ثائر فى قصصه، لذلك طردوه من جنة الرواية، وهو واحد من أفضل من شرّحوا الجسد الاجتماعى المصرى، وحلل نفسية المرأة، ونفذ إلى ما تحت الجلد فى العلاقات العاطفية، وبرغم ذلك لم تشفع له موهبته ولا أسلوبه ولا جماهيريته.و«إحسان» قد تفوق على الجميع فى تهافت السينما على قصصه ورواياته وهذه شهادة له لا عليه بأنه يمس المشاهد العادى ويجذبه، وهذه ليست تهمة ولا خطيئة، أما كتابته الصحفية ومقالاته فما زالت تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحليل، كمدرسة صحفية متفردة ومستقلة، حتى فى أيامه الأخيرة اخترع شكلاً صحفياً للتحليل السياسى تحت مقالاته التى كان عنوانها «على مقهى فى الشارع السياسى»، وكانت بالفعل من ناحية الشكل والمضمون فى منتهى التميز، وبرغم أنه كان أكثر أصدقاء «عبدالناصر» قرباً منه قبل الثورة، فإن «هيكل» هو الذى فاز بثقته فى الوقت الذى أبعد فيه «إحسان» عن الدائرة اللصيقة بـ«ناصر»، «إحسان» يحتاج إلى مجلدات ومجلدات للحديث عنه، تجربته فى روز اليوسف وحدها ملحمة أسطورية فى كيفية صناعة مجلة تستطيع هز أركان مصر بمقال أو كاريكاتير، شكراً «جوجل» قاموس هذا العصر العنكبوتى، وشكراً لعطايا ومِنح الرب الذى جعلنا نعاصر مثل هؤلاء العمالقة ومنهم إحسان عبدالقدوس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان» لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon