توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«بالطو» والطبيب الشاب

  مصر اليوم -

«بالطو» والطبيب الشاب

بقلم - خالد منتصر

فترة تكليف الأطباء هى فترة مليئة بالميلودراما والمآسى والدموع والتعب، حولها دكتور أحمد عاطف إلى كوميديا سوداء تلخص أوضاعاً عبثية، من فرط عبثيتها وكابوسيتها يتملكك إحساس أنك تشاهد فيلماً من أفلام الخيال العلمى!أهمية هذا المسلسل لا تنبع من جودة صناعته وإنتاجه وفنياته من كتابة وإخراج وتصوير، لكن كشفه لما يحدث للأطباء الشبان وتسليطه الضوء على معاناتهم الحقيقية والتى عاناها كل من قضى فترة التكليف فى الريف وأنا منهم، حيث قضيت فترة تكليفى فى قرية من قرى الجيزة اسمها الكُنيّسة (بضم الكاف وتشديد الياء).

الطبيب المتخرج حديثا يكون قد درس كل الطب على الورق ولم يتجاوز هذا الورق إلى أى ممارسة على أرض الواقع، فجأة يصبح مديرا لوحدة صحية، بجانب مهامه الطبية التى فى كل الفروع من علاج الضغط حتى تركيب اللولب، هناك شهادات الميلاد والوفاة والتسنين، ثم الجزاءات والإجازات وختم النسر والمرتبات وتقارير الترقيات… إلخ، وهو لا يفقه أى شىء فى كل تلك التفاصيل الروتينية! فضلاً عن جهاده المبدئى فى التعاطى مع المكان الجديد وأشخاصه وثقافاته وألاعيبه وخوازيقه ومقالبه.. إلخ.

لا بد من إعادة النظر فى طريقة التعليم والتعيين والتدريب، لا بد أن يتعلم طالب الطب التفاعل مع المريض منذ بداية الكلية وليس بطريق الصدفة فى آخر سنتين، لا بد من تأهيله وتدريبه قبل رميه فى هذا المحيط متلاطم الأمواج، حتى لا يغرق، ولا يحبط، خاصة أنه ينتهى من الدراسة وهو يشاهد أصدقاءه يكسبون من وظائفهم التى تولوها منذ حوالى ثلاث أو أربع سنوات، سواء فى هيئات أو شركات أو بنوك، وهو ما زال يأخذ المصاريف من والده، أو يقبض ربع ما يصرفه فى الميكروباصات والتكاتك حتى يصل للقرية التى فيها الوحدة الصحية، ولنا لقاء مع مسلسل «بالطو» الجميل بعد مشاهدة جميع حلقاته بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بالطو» والطبيب الشاب «بالطو» والطبيب الشاب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon