توقيت القاهرة المحلي 02:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غرام في السينما

  مصر اليوم -

غرام في السينما

بقلم - خالد منتصر

بداية لابد أن أتقدم بالشكر للناقد الفني الأمير أباظة على احتفائه بالموسيقار العبقري علي إسماعيل في مهرجان الإسكندرية السينمائي ، وإصدار كتاب خاص عنه بعنوان" غرام في السينما" والذي كتبته الموسيقية والعازفة والكاتبة د رانيا يحيى بحب شديد وفهم لقيمة علي إسماعيل في حياتنا ، الكتاب فيه حكايات فنية وإنسانية جميلة عن علي إسماعيل ، ولأن الفنان كتلة أحاسيس فنية وإنسانية فقد شدتني حكاياته الإنسانية المتعددة ومنها ماحدث مع زميل له وقع ضحية الإدمان وكيف أنقذه في لبنان وسهر بحانبه حتى تعافى ، ضعفه أمام بنته شجون حتى أن المخرج الذي يريد منه انجازاً سريعاً أو يريد الضغط عليه لكي يأخذ فلوساً أقل يقول له" تعدم شجون لو ماعملتش كذا.." ، موقفه من فؤاد الظاهري الذي أرادوا تغيير موسيقاه التي ألفها لفيلم إسلامي بحجة أنه مسيحي لكنه رفض وقال مش حاعمل أفضل من كده ! اعتزازه بكرامته وعدم السماح لعبد الحليم بقيادة الفرقة في وجوده وتركه للقيادة حين تدخل حليم برغم عمق العلاقة ، وقوفه بجانب صديقة عمره فايده كامل وعمل لحن دع سمائي الذي خلد اسمها وكان أيقونة الكفاح وقتها ، تفكيره خارج الصندوق بتكوين الثلاثي المرح وثلاثي النغم وهو شيء جديد وقتها على الساحة الفنية، إنقاذه لعايده الشاعر من احباطها ووقوفه بحانبها ووعده لها بأنها ستصبح نجمة على يديه وتحقق حلمها بالفعل مع العتبة جزاز وكايده العزال وغيرها من الأغاني الشعبية التي مست قلوب الناس، النصف الأخير من الكتاب به قراءة موسيقية وتحليل أكاديمي مبسط لموسيقى علي إسماعيل التصويرية للأفلام والتي تعد مدرسة في حد ذاتها ، لدرجة ان أندريا رايدر قال ان علي إسماعيل التلميذ الذي تفوق على أستاذه ، هذا الجانب كان مهملاً في دراسات الموسيقيين لعلي اسماعيل والتي ركزت على جهوده مع فرقة رضا ، لكن مع قراءتك لهذا الكتاب سيتضح أن بصمة علي اسماعيل في الموسيقى التصويرية للأفلام لاتقل أبداً في تميزها وتفردها عن جهده مع فرقة رضا ، وبالطبع لايمكن أن ننسى أجازة نصف السنة وغرام في الكرنك ، لم تكن موسيقى تصويرية فقط ، ولكن لايمكن أن يمحى من الوجدان تابلوهات الفرقة الراقصة التي صارت كالوشم في ذاكرة المصريين.

عندما يتذكر مهرجان كبير بحجم مهرجان الإسكندرية موسيقار في مئويته مثل علي إسماعيل فهذه لمسة وفاء وعمق فهم واشارة الى أن الفنان الحقيقي لايمكن أن يموت ، مقاوم للفناء وكأنه يحفر على جرانيت المعابد الفرعونية اسمه الخالد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرام في السينما غرام في السينما



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon