توقيت القاهرة المحلي 09:18:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غرام في السينما

  مصر اليوم -

غرام في السينما

بقلم - خالد منتصر

بداية لابد أن أتقدم بالشكر للناقد الفني الأمير أباظة على احتفائه بالموسيقار العبقري علي إسماعيل في مهرجان الإسكندرية السينمائي ، وإصدار كتاب خاص عنه بعنوان" غرام في السينما" والذي كتبته الموسيقية والعازفة والكاتبة د رانيا يحيى بحب شديد وفهم لقيمة علي إسماعيل في حياتنا ، الكتاب فيه حكايات فنية وإنسانية جميلة عن علي إسماعيل ، ولأن الفنان كتلة أحاسيس فنية وإنسانية فقد شدتني حكاياته الإنسانية المتعددة ومنها ماحدث مع زميل له وقع ضحية الإدمان وكيف أنقذه في لبنان وسهر بحانبه حتى تعافى ، ضعفه أمام بنته شجون حتى أن المخرج الذي يريد منه انجازاً سريعاً أو يريد الضغط عليه لكي يأخذ فلوساً أقل يقول له" تعدم شجون لو ماعملتش كذا.." ، موقفه من فؤاد الظاهري الذي أرادوا تغيير موسيقاه التي ألفها لفيلم إسلامي بحجة أنه مسيحي لكنه رفض وقال مش حاعمل أفضل من كده ! اعتزازه بكرامته وعدم السماح لعبد الحليم بقيادة الفرقة في وجوده وتركه للقيادة حين تدخل حليم برغم عمق العلاقة ، وقوفه بجانب صديقة عمره فايده كامل وعمل لحن دع سمائي الذي خلد اسمها وكان أيقونة الكفاح وقتها ، تفكيره خارج الصندوق بتكوين الثلاثي المرح وثلاثي النغم وهو شيء جديد وقتها على الساحة الفنية، إنقاذه لعايده الشاعر من احباطها ووقوفه بحانبها ووعده لها بأنها ستصبح نجمة على يديه وتحقق حلمها بالفعل مع العتبة جزاز وكايده العزال وغيرها من الأغاني الشعبية التي مست قلوب الناس، النصف الأخير من الكتاب به قراءة موسيقية وتحليل أكاديمي مبسط لموسيقى علي إسماعيل التصويرية للأفلام والتي تعد مدرسة في حد ذاتها ، لدرجة ان أندريا رايدر قال ان علي إسماعيل التلميذ الذي تفوق على أستاذه ، هذا الجانب كان مهملاً في دراسات الموسيقيين لعلي اسماعيل والتي ركزت على جهوده مع فرقة رضا ، لكن مع قراءتك لهذا الكتاب سيتضح أن بصمة علي اسماعيل في الموسيقى التصويرية للأفلام لاتقل أبداً في تميزها وتفردها عن جهده مع فرقة رضا ، وبالطبع لايمكن أن ننسى أجازة نصف السنة وغرام في الكرنك ، لم تكن موسيقى تصويرية فقط ، ولكن لايمكن أن يمحى من الوجدان تابلوهات الفرقة الراقصة التي صارت كالوشم في ذاكرة المصريين.

عندما يتذكر مهرجان كبير بحجم مهرجان الإسكندرية موسيقار في مئويته مثل علي إسماعيل فهذه لمسة وفاء وعمق فهم واشارة الى أن الفنان الحقيقي لايمكن أن يموت ، مقاوم للفناء وكأنه يحفر على جرانيت المعابد الفرعونية اسمه الخالد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرام في السينما غرام في السينما



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 05:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon