توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية؟

  مصر اليوم -

لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية

بقلم - خالد منتصر

مها، الشهيرة بعروس الإسماعيلية، التى ضربها زوجها علقة موت وحاول إلقاء ماء نار على وجهها وقتل أبيها، ووصلت الأمور إلى أنها قدمت بلاغاً فيه للنيابة وتم استدعاؤه، هذا الزوج كان قد تعدَّى عليها بالضرب أمام الكوافير فى الشارع وسحلها أمام الجميع وسط صمت وتواطؤ مأساوى وكارثى!! وبعدها أكد والد الزوج، فى تصريحات صحفية، عدم وجود أى مشاكل بين العروسين، موضحاً أن العروسين يعيشان الآن لحظات سعيدة بعد زواجهما، مشيراً إلى أنه بعد الواقعة المنتشرة مباشرة توجه العروسان إلى القاعة ورقصا دون أى مشاكل.

وقال والد الزوج إن العروسين «أولاد عم»، ولا توجد أى مشاكل كما صوَّرت المنشورات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعى، موضحاً أنه تمت المبالغة فى الأمر ولم يتم نقله بالصورة الحقيقية، معقباً: «العروسين رقصوا وهيصوا وكلوا حمام ومفيش أى مشاكل».

وجدت الكثيرين يكتبون على صفحاتهم ومواقعهم أنهم غير متعاطفين مع الزوجة!! أنا متفهم لموقفهم من أنها كان ولا بد أن ترفض بعد موقعة الكوافير، لكن هل من رفض التعاطف سأل نفسه سؤالاً: لماذا فعلت ذلك؟البنات فى مجتمعنا غلابة يا جماعة، المجتمع قام بتربية البنت على أنها لا بد أن تصطاد عريساً قبل أن يفوتها القطار، وحتى لا توقف سوقها! ألم تسمعوا تلك الجمل والعبارات من الأهالى حتى الأغنياء منهم؟! البنت يعتبرها الكثير من الأسر، خاصة فى الريف، حملاً وعاراً وعبئاً ثقيلاً فى البيت، والكثيرين يقولون سراً أو جهراً: «إمتى تغور من البيت وجوزها يتحمل مسئوليتها؟»، البنت منذ نعومة أظفارها وهى تتلقى ثقافة التحقير من الذكور فحول المجتمع، هى على الهامش، ويساهم المزاج السلفى فى ترسيخ هذا المفهوم بلعنها إذا تنمّصت، واتهامها بالزنا إذا تعطرت، والتسويق لثقافة الضرب بالمسواك والقلم الرصاص فى أكثر الأحوال تسامحاً معها!

ماذا عن التواطؤ المجتمعى؟ اسمعوا ما قاله بعض الناس فى المواقع الصحفية الذين شاهدوا ضرب الزوج لها وتبريرهم للعنف: «أكد شهود من منطقة السلطان الحسين بالإسماعيلية، التى وقعت بها حادثة الضرب، أن سبب ضرب عروس الإسماعيلية أمام المارة، وفى متصف الشارع العام من قبَل عريسها وشقيقاته، هو أنها رفعت صوتها على شقيقته، ما أثار غضب العريس ودفعه لضرب عروسته بعد خروجها من الكوافير»!

وبعدها تتساءلون لماذا تقبل البنت الانسحاق؟ ذلك لأن مجتمعها علمها أن ضرب الحبيب زى أكل الزبيب!  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon