توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكرا د. خالد عبدالغفار

  مصر اليوم -

شكرا د خالد عبدالغفار

بقلم - خالد منتصر

كنت قد كتبت منذ حوالى عشرين سنة مطالباً وزارة الصحة بوضع حد لمن يمارسون ما يسمى بالطب النبوى، وهم فى الحقيقة يمارسون سمسرة وتجارة ودجلاً تحت ستار الدين، وكان على رأسهم من أطلق على نفسه لقب رائد الطب النبوى، والمدهش أنه ليس طبيبا وافتتح عيادة، وليس صيدلياً ويخترع أدوية!

وكان متروكاً يحصد الملايين من الغلابة فى عيادته التى يروج منها لمنتجاته الوهمية، بح صوتى طوال هذه السنوات، والوحيد الذى تحمس واتخذ القرار وأحس بخطورة تلك الكارثة، كان د. خالد عبدالغفار، الذى أمر بحملة مداهمة من إدارة العلاج الحر ومباحث التموين، وتم إغلاق وتشميع العيادة، كما أغلقت من قبل مراكز صيدلى الكركمين الشهير.

وأيضاً فى عهد الوزير د. خالد عبدالغفار، وهذا يدل على أن المسئول عندما تكون لديه الرغبة والإرادة والاقتناع والحماس لكشف الفساد والدجل، فلن يمنعه كائن من كان، أطلق وزير الصحة، جرس إنذار لكل من تسول له نفسه، ممارسة هذا الدجل، المشكلة أنهم كثيرون والظاهرة خطيرة وضخمتها السوشيال ميديا، ولن يستطيع الوزير وحده احتواءها، لا بد من وضع يدنا معه ودعمه وفضح تلك الكوارث وملاحقة هؤلاء الدجالين.

والأهم رفع مستوى الثقافة الصحية للشعب، بحيث يصبح لديه جهاز مناعة ضد هؤلاء النصابين، فلا يوجد نصاب بدون ضحية يغريه بجهله، لذلك من المهم أن تتبنى الوزارة برنامجاً طبياً للتوعية الصحية السليمة، برنامجا يختلف عن البوتيكات الطبية التليفزيونية المنتشرة الآن على الفضائيات.

لا بد أن نخلق جهاز مناعة لدى المواطن، بحيث لا يقع فريسة للدجال، نفهمه يعنى إيه دواء؟ وكيف يعالج هذا المرض أو ذاك؟ ما قيمة علوم الطب والصيدلة؟ هل من الممكن أن يخترع شخص دواء فى بيته؟ يعنى إيه بحث طبى وكيف ينشر وما معايير الاعتراف به عالميا ومصريا؟ هل الأعشاب الخام مستباحة دوائياً لكى يصفها أى عابر سبيل أم أنها لا بد أن تدخل فى إطار البحث الدوائى السليم؟ هل عندما يقول لى شخص أنا اخترعت القطرة القرآنية لعلاج المياه البيضاء، أصدقه لمجرد أنه وضع بعد كلمة القطرة صفة القرآنية؟!

لو كان المريض يعرف ما هى المياه البيضاء جيدا، كان سيعرف حتما أن ما يقال هو نصب واحتيال واستغلال جهل الغلابة، هل هناك ما يسمى بعلاج الكبد على إطلاقه وخلاص؟؟ ماذا يعالج هذا الدواء؟ فيروس سى أم بى أم التليف أم التشمع أم السرطان؟ وما هو الميكانزم؟

هذه الأسئلة من إنسان واعٍ ومثقف طبياً تفضح النصاب فوراً؟ هل من الممكن أن يخترع إنسان دواء للسرطان وللعقم وللروماتويد ولسقوط الشعر وللقولون والكبد وخشونة الركبة؟! هل من الممكن تصديق هذه الهرتلة؟ للأسف هناك الملايين فى مصر يصدقون تلك الهلاوس والضلالات ويدفعون فيها مئات الملايين، إذن الحل أن نرفع جهاز مناعتهم الثقافى بمزيد من رفع الوعى الطبى لكى يمتلكوا راداراً داخلياً يقيهم من الوقوع فى فخاخ هؤلاء الدجالين.

a

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرا د خالد عبدالغفار شكرا د خالد عبدالغفار



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon