بقلم - خالد منتصر
جزء كبير من مشكلات مصر لن يحل إلا بالعمل الأهلى الجماعى، ولقد حضرت الحفل الجميل الذى أقامته مؤسسة راعى مصر، بدعوة من رئيس المؤسسة، المستشار أمير رمزى، هذا الرجل الذى يمارس عمل الخير بكل الحب وبدون استعراض، رجل مهموم بجد بالغلابة، أو كما وصفهم، وكان وصفه دقيقاً «المعدمين»، رأيت العمل الأهلى بجد، رأيت تنوعاً يحمل كل ألوان طيف الخير والحلم بمستقبل أفضل، رأيت عائلة قد رباها الأب على هذا الالتزام والحب، هانى رمزى الفنان، وإيهاب رمزى المحامى أيضاً، حضر الحفل وزير الكهرباء، ووزيرة التضامن، وكثير من الإعلاميين ورجال الاقتصاد، وقد أثنى الجميع على تلك الإنجازات، كانت محاور الخير كثيرة، منها:
إغاثة عائلة معدمة بالصعيد، رفع كفاءة مسكن صحى، رعاية أحد الطلبة، مساعدة أسرة فقيرة أو أرملة لعمل مشروع اقتصادى صغير، مستشفيات راعى مصر المتنقلة، التبرع لقافلة طبية للكشف والعلاج، لمست إنجازات على أرض الواقع، منها: 22 سيارة عيادات متنقلة، علاج مليون و500 ألف مريض بالقوافل الطبية، توزيع ملابس وسلع على 274 ألف طفل وأسرهم، بناء وتجهيز 3919 مسكنا، 17 ألف جراحة تكفلت بها المؤسسة، 3500 منحة تعليمية، توزيع أدوات مدرسية على 22 ألف طالب، تجهيز 2500 عروسة، وتسديد ديون 1703 أسر وعمل مشروعات صغيرة لهم.
هذا ليس مقالاً عن مؤسسة بعينها فقط، ولكنه تشجيع للجميع على الانخراط فى العمل الأهلى لصالح الفقراء، فالاعتماد على الدولة فى كل شىء وهى محملة بأعباء ثقيلة أصلاً شبه مستحيل، لا بد لنا جميعاً أن نمد يد العون للفقير، ليس لصالحه فقط، ولكن لصالحنا أيضا.