بقلم - خالد منتصر
لا يمكن أن نذكر الكوميديا فى السينما المصرية دون أن نقول اسم المخرج الكبير محمد عبدالعزيز، لذلك كنت فى منتهى السعادة حين كرّمه مهرجان الإسكندرية فى هذا العام، فقد ترك بصمة على كل جيلنا بفنه المتميز والمتفرد، ونوع الكوميديا التى يقدمها، وهى كوميديا راقية وتتناول قضايا فى منتهى الأهمية، كان مهموماً بقضايا المجتمع وفى الوقت نفسه لا يتنازل عن المتعة وتحقيق البهجة للمشاهد دون تعقيد أو فرد عضلات، لا يمكن لنا أن ننسى رائعته: «انتبهوا أيها السادة» التى دقت جرس إنذار الانفتاح الذى أطلق عليه أحمد بهاء الدين «الانفتاح السداح مداح»، الذى انتصر فيه الزبال على أستاذ الجامعة، ولا يمكن أن ننسى ١٨ فيلماً لعادل إمام وهو يعتبر أكثر من أخرج لعادل أمام، وأيضاً محمد عبدالعزيز أستاذ سينما متميز جداً، تحدث عنه فى ندوة تكريمه تلاميذه وأصدقاؤه، ابن دفعته المصور سمير فرج، وتلميذه د. خالد عبدالجليل وتلميذته هالة خليل وآخرون، والكل أجمع على الدقة والصرامة والإتقان فى عمله، وانضباطه فى المواعيد وحرصه على متابعة الطلبة حتى بعد التخرج، محمد عبدالعزيز تاريخ طويل من الأعمال المتميزة، مَن منا يمكن أن ينسى فيلم: «البعض يذهب للمأذون مرتين» و«عالم عيال عيال» و«الجلسة سرية» و«خلى بالك من عقلك» و«على باب الوزير» و«ليلة القبض على بكيزة وزغلول»، ومن منا لا يتذكر فى المسرح «شارع محمد على» و «عفروتو»؟
محمد عبدالعزيز خليفة فطين عبدالوهاب فى السينما المصرية وأستاذ لكل الأجيال التى جاءت ودخلت المجال بعده، باقة حب للأستاذ والفنان محمد عبدالعزيز.