توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخيرا نصر أبوزيد على الشاشة

  مصر اليوم -

أخيرا نصر أبوزيد على الشاشة

بقلم - خالد منتصر

كل الشكر لقناة «القاهرة الإخبارية»، التي عرضت فيلماً وثائقياً عن المفكر المصري الكبير نصر أبوزيد، في خطوة لها دلالة، وأرجو أن تكون بداية سلسلة أفلام عن رواد التنوير فى مصر، لماذا يُعتبر تقديم نصر أبوزيد الآن خطوة مهمة تستحق الاحتفاء؟.

لأن نصر أبوزيد اغتيل معنويا بعد أن أدرك التكفيريون الجهاديون الإسلامويون أن الاغتيال الجسدى للمفكرين من الممكن أن يفقدهم الشعبية، فغيّروا التكتيك إلى التجريس والاغتيال المعنوى والتكفير وتسليم الضحية إلى عابرى السبيل ليتصرّفوا هم بمعرفتهم ويقتلوا دون الرجوع إليهم، وهم يتصورون أنهم يدافعون عن دينهم.

رفعت دعوى الحسبة والتفريق بين أبوزيد وزوجته 1993، أى منذ ثلاثين سنة، وبعد عام من اغتيال فرج فودة، وقبل عام من محاولة اغتيال نجيب محفوظ الذى طبّقت فيه نظرية «الجماعة تكفّر وعابر السبيل يقتل»!

ماذا كتب المحامون فى دعواهم ضد أبوزيد؟ كتبوا: «المعلن إليه الأول وُلد فى 10 يوليو 1943 فى أسرة مسلمة، وتخرج فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ويشغل الآن أستاذ مساعد الدراسات الإسلامية والبلاغة بالقسم وبالكلية المشار إليهما، وهو متزوج من السيدة المعلن إليها الثانية، وقد قام بنشر عدة كتب وأبحاث ومقالات تضمّنت، طبقاً لما رآه علماء عدول، كفراً يُخرجه عن الإسلام، الأمر الذى يعتبر معه مرتداً ويحتم أن تطبّق فى شأنه أحكام الردة حسبما استقر عليه القضاء»!

ثم كانت الحملة الشعواء عليه فى الصحافة، ومنها ما كتبه مصطفى محمود عندما قال لتأجيج المشاعر ضد «نصر» فى قضية أكاديمية لها أبعاد مختلفة عن شهوة التريند الصحفى والمناقشات الشعبوية السطحية.. «الخلاصة المفيدة لإنتاج صاحبنا فى سطور قليلة، أنه ينعى على الخطاب الدينى ويعيب عليه أنه يرد كل شىء فى العالم إلى الله وإلى مشيئته، وهو يرى أن هذا الكلام ينفى الإنسان وينفى القوانين الطبيعية والاجتماعية، وهو كلام لا ينسحب على الخطاب الدينى وحده، بل ينسحب على القرآن..».

ثم يفتح النار أكثر قائلاً: «هذه الأبحاث مجرد «نكتة والله، وزمان عجيب كثرت فيه الضحكات، وهذا صاحبهم الذى اتهم الصحابة، وأنكر إعجاز القرآن، وحيا سلمان رشدى، وصفق لكارل ماركس».. وللأسف كان الهجوم العاصف لمن لم يقرأوا حرفاً لهذا الباحث العظيم باباً للحكم عليه بالتفريق، ثم خروجه من وطنه إلى هولندا، وظل بعيداً منفياً يعانى من الظلم والقهر رغم شهادة أساتذة كلية الآداب من المتخصصين فى صفه، إلا أن تيار التكفير كان قد انتصر حينذاك وقال كلمته.

اليوم جاء الإنصاف من قناة «القاهرة الإخبارية»، فلها وللمسئولين عنها كل التحية والتقدير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخيرا نصر أبوزيد على الشاشة أخيرا نصر أبوزيد على الشاشة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon