بقلم - خالد منتصر
فى مثل هذا اليوم ٢١ يونيو، رحلت السندريلا ووُلد العندليب، هل هى صدفة؟ڤينوس أيقونة الجمال سعاد حسنى، «زوزو» التى لم تحتمّل الفقد والفراق وضغط الاكتئاب فودّعتنا كما ودّعنا أستاذها صلاح جاهين، لم تعشق الكاميرا أحداً مثل سعاد، ما دامت هى فى الكادر، إذن لا شريك لها ولا منافس، لأنها ابتلعت المشاهد بعينيها الساحرتين المغناطيسيتين، وروحها التى تحمل براءة وبكارة الميلاد الأول، عانت فى أسرة كبيرة العدد، التقطها «الخميسى» وهى بالكاد تفك الخط، ولكنها تُفكك الأحاسيس والمشاعر وتعيد تركيبها عندما تجسّد أى شخصية، من فلاحة «الزوجة الثانية» للطالبة الجامعية فى «خلى بالك من زوزو»، لـ«إحسان» التى باعت جسدها للوزير تحت ضغط الفقر فى «القاهرة ٣٠»، إلى الشقية المتوهجة فى أفلامها مع حسن يوسف ويوسف فخر الدين.. إلخ، طاقة فن لن تتكرر.ليست صدفة أن يعشقها «حليم»، فقد جمعهما الضنى وعذاب الطفولة، والموهبة الجامحة، والإحساس الخالص، والإخلاص للفن حتى الثمالة، جمعهما الشجن وفرقتهما الغيرة، أو ضغط المجتمع، أو رغبة «حليم» فى أن يكون معبود البنات بدون شريكة حياة، المدهش أن هذا الحب لم يترجم لشراكة سينمائية إلا فى فيلم أو بالأصح ثلث فيلم، وهو «البنات والصيف»، وكانت البطلة زيزى البدراوى وليست سعاد حسنى!زمن فنى لن يتكرر، ما زالا حتى هذه اللحظة فى الوجدان والقلب.