توقيت القاهرة المحلي 04:58:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يغسلون الأدمغة فى الجماعات المتطرفة؟

  مصر اليوم -

كيف يغسلون الأدمغة فى الجماعات المتطرفة

بقلم - خالد منتصر

أجريت حواراً مع الصديق الجميل والمثقف الرائع د. طارق عبدالحميد، الشهير بتوفيق حميد، الذى يعيش فى أمريكا الآن محارباً للإخوان وتنظيمات التطرف هناك، وكان لدى فضول أن أسأله كيف غسلوا دماغه وهو طالب فى كلية الطب وجندوه فى الجماعة الإسلامية وهو الذى يمتلك الآن عداءً سافراً مع تلك الجماعات والتنظيمات؟

تجربة مهمة لا بد أن تكون أمام كل شاب لكى يعرف كم الخداع الذى تمارسه تلك التنظيمات حتى تغسل الأدمغة وتجند الشباب وتذهب بهم للحرب والقتال فى «داعش» بسوريا أو «القاعدة» فى أفغانستان، حكى لى صديقى د. طارق أن البداية هى قتل التفكير النقدى واغتيال السؤال.

وحكى لى أن أول جملة قد قيلت له من أمير الجماعة كانت «الفكر كفر»!! وشبهوا له مخه وعقله بالحمار الذى ما أن يوصله إلى باب قصر السلطان فإنه يجب أن يتركه على الباب فى الخارج ويدخل إلى القصر مترجلاً، لا يسأل، لا يشك، لا يجادل، لا يبحث عن منطق، بعد قتل التفكير النقدى وفضيلة السؤال تنتقل الجماعة معه إلى خطوة عسكرة الدين وتحويله إلى تنظيم جهادى، حتى الصلاة والوسواس الذى يزرعونه بداخلك عن ضرورة الاصطفاف بشكل معين والتجمع بشكل معين والنداء بصوت جهورى يقترب من الصراخ.. إلخ.

كلها خطوات لجعلك تنتقل من مرحلة طالب الطب أو طالب الهندسة إلى مجاهد قوى البأس نحتاجك بعد ذلك فى أحراش ومجاهل الجبال والكهوف فى البلاد التى سنغزوها أو نفتحها، ثالث الخطوات زرع الخوف والرعب بالكلام المستمر عن الحرق والعذاب الأبدى، وأن أى تصرف بسيط سيجعلك عرضة للانتقام والثأر والثعبان الأقرع.. الخ.

فتصبح إنساناً خليطاً من مشاعر متناقضة، مستعداً لتفجير نفسك بحزام ناسف وفى نفس الوقت مرعوباً من النظر لخصلة شعر امرأة أو مشاهدة فيلم على التليفزيون! آخر الخطوات إماتة الضمير ودفنه، فيجعلونك تقبل بمنتهى السعادة مشهد رجم بنت شابة صغيرة حتى الموت، وأنت تقول بكل ضمير مستريح وأنت تستلذ بمشهد الدماء النازفة من رأسها وجسدها، تقول مصفقاً: «تستاهل»، فهى ملعونة فاجرة فاسقة.. إلخ، حتى تبرر لنفسك خيانة ضميرك، خطوات شيطانية ولا يمكن أن تكون خطوات إيمانية روحانية على الإطلاق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يغسلون الأدمغة فى الجماعات المتطرفة كيف يغسلون الأدمغة فى الجماعات المتطرفة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon