توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معيار قوة فريق!

  مصر اليوم -

معيار قوة فريق

بقلم - عبد الله السناوي

** أمام فيوتشر لعب الأهلى مباراة كبيرة جدا، وتألق وفاز 4/صفر. وأمام بيراميدز تراجع الأهلى، ولعب مباراة دون المستوى، وخسر صفر / 2. بينما قدم الزمالك شوطا جيدا أمام غزل المحلة، ولم يكن جيدا فى الشوط الأول.. وبيراميدز نفسه يلعب أحيانا بقوة، ويتراجع وقد عاد مثلا بشق الأنفس أمام طلائع الجيش فى الثانية الأخيرة.. والسؤال ما هى معايير قوة فريق؟!
** المستويات المتذبذبة فى فرق الدورى تبدو واضحة للجميع، لاسيما فرق دائرة القمة، وهو أمر يوصف بأنها إثارة كرة القدم، أو قوة المسابقة دائما تخرج تفسيرات للانتصارات الكبيرة أو للهزائم، من نوع أخطاء المدافعين، والمهاجمين، والمدربين، والحكام. وهى تفسيرات فردية المسئولية. سواء انتصارا أو انكسارا. ولكن أسلوب لعب الفريق المنافس يفرض على الفرق الكبيرة أحيانا إسلوب لعب يجعل مهمة فرق المقدمة شديدة الصعوبة. وأحيانا يلعب المنافس بالطريقة والأسلوب الخطأ، بما يسمح بتفوق الكبار. وهذا ما حدث مثلا مع الأهلى فى مواجهة فيوتشر، فكان لاعبوه مثل شياطين حمراء ترمح وتمرح وتستمتع باللعب. ثم على النقيض بعد أربعة أيام كانت المواجهة مع بيراميدز وكانت المعاناة..
** الزمالك بدوره، وهو فريق الصدارة والمقدمة، عانى للفوز على المقاولون العرب، وعانى أمام غزل المحلة فى الشوط الأول بسبب التنظيم الدفاعى المضاد وزيادة عدد المدافعين، وبناء حائط صد من الغزل، وعدم قدرة لاعبى الوسط الأبيض على بناء الهجمات، ووقوع أخطاء خاصة من جانب إمام عاشور الذى يبلغ كثيرا فى البحث عن حل التسديد، وهو حل مهم، لكنه ليس الحل الوحيد وليس الواجب الوحيد لأى لاعب وسط. فكان عاشور يتقدم إلى العمق، إلى غابة سيقان لاعبى المحلة، بينما خلخلة هذا التنظيم الدفاعى يكون أفضل باللعب السريع والتحركات العرضية والتبادلية للاعبين. لكن فى الشوط الثانى كانت الحلول الفردية من زيزو وبن شرقى وشيكابالا وعبدالله جمعة، والأخير كان له دور بارز فى إحياء الجبهة اليسرى، بعد خروج فتوح.
** كان نجم الزمالك الأول هو عواد حارس المرمى الذى تصدى لستة قذائف وبعضها كان تهديدا حقيقا للمرمى. وهذا يعكس الحالة العامة للفريق فى الشوط الأول، وقد خرج منها فى الشوط الثانى. وصحيح أن الزمالك والأهلى وكذلك بيراميدز يعانون من غيابات، إلا أن الفرق الكبيرة تجد حلولا لهذا الغياب..
المهم ما هو معيار القوة لأى فريق؟
** هى معايير وليس معيارا واحدا، مثل مهارات لاعبين، وقدرات مدرب وتاريخ بطولات وجماهيرية عريضة، ولكن المعيار العام هو أن يفرض الفريق أسلوبه فى معظم مبارياته. ولا يفرض خصمه عليه طريقة اللعب أو الإسلوب سواء بالانطلاق وتحقيق انتصار سهل وكبير لخطأ تعامل هذا الخصم مع الفريق الكبير أو بتعثره لأن الخصم لعب بتكتيك وأسلوب جعل مهمة الكبير صعبة. والمقياس هو الفرق الكبرى على مدى تاريخها فى العالم، ليفربول، ومانشستر سيتى، وريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وغيرها من الكبار الذين يفرضون هم دائما أسلوبا فى معظم المباريات ومعظم الأحوال.
** حين يدافع فريق أمام الزمالك والأهلى وبيراميدز يتأخر الانتصار أو لايأت، وربما تكون الهزيمة هى الزائرة. أليس ذلك هو ما يقع فى كثير من الأحيان الأن لهذه الفرق الكبرى التى تنافس على لقب الدورى؟!
** المشكلة منظومة كاملة تتحمل تلك الحالة. مدرب ولاعبين وتجهيز وإعداد، ومسئوليات فردية على كل لاعب خارج المستطيل الأخضر، وأسلوب حياة، يتعارض مع مهام وواجبات اللاعب الفرد القاسية الآن فى لعبة باتت شديدة الصعوبة والتعقيد.. والأمر يستحق تفكيرا أعمق بكثير من تلك الإشارات إلى لاعب بعينه أو إلى مدرب أو إلى حكم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معيار قوة فريق معيار قوة فريق



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon