توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وثلاث محاولات اغتيال للبنان أيضاً!

  مصر اليوم -

وثلاث محاولات اغتيال للبنان أيضاً

بقلم : راجح الخوري

في مقابلة مع "قناة العربية" يوم السبت الماضي، كشف السفير السعودي في #لبنان سابقا الدكتور عبد العزيز خوجه، انه تعرّض خلال فترة انتدابه الى لبنان ما بين عامي 2004 و2009، لثلاث محاولات اغتيال، موضحاً انه لا يعرف الجهة التي أرادت اغتياله.
هل سبق لمسؤول واحد في هذه الدولة اللبنانية المعاقة، ان أشار الى هذه المسألة على خطورتها العميقة والمدمرة؟ أو هل فتح تحقيقا حول الأمر وهو يمثّل جريمة متمادية تستهدف أمن لبنان وسيادته وهيبته وكرامته الوطنية وعلاقاته مع المملكة العربية #السعودية والدول الخليجية والعربية وحتى مع دول العالم، والتي من الطبيعي جداً أنها جرائم تستهدف ضمناً إغتيال لبنان كدولة وسلطة وأمن وسيادة وكرامة وطنية ومسؤوليات، وخصوصاً ان خوجه تحدث عن ثلاث محاولات، كان يفترض ان تثير ضجة هائلة وتفتح تحقيقات مسؤولة وجادة تكشف المسؤولين عنها، وخصوصاً ان عندنا جهازاً لأمن السفارات؟!
يقول خوجه إنه لا يعرف من حاول اغتياله ثلاث مرات، بما يفترض انه لو كان في لبنان دولة، كان يمكن ان تعرف او على الأقل ان تحول دون حصول المحاولة مرة ثانية وثالثة، ولكن ليس المثير والمعيب إذا قلنا ان ليس في لبنان دولة، أو افترضنا من منطلق معنى مسؤولية الدول عن الأمن فيها، ان الدولة اللبنانية هي المسؤولة معنوياً عبر غيابها وتقصيرها عن محاولات اغتيال السفير خوجه، إلاّ إذا افترضنا أن الدولة اللبنانية مغتالة منذ ذلك الحين، وحتى قبل محاولات اغتيال خوجه!
خوجه تجاوز محاولات الإغتيال التي كشف عنها، ليتحدث عن الأزمة المتفاقمة بين بيروت ودول الخليج العربي، ويقول إنه لم يتصوّر يوماً ان تنقطع العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وليحرص من موقع السفير المطّلع على تفاصيل الأرقام، على التأكيد ان المملكة قدمت المساعدات دائماً للبنان كدولة عربية شقيقة، مبيّناً ان حجم هذه المساعدات منذ عام 1990 يقدّر بأكثر من 72 مليار دولار.
خلال حرب تموز الإسرائيلية على لبنان عام 2006 كان خوجه سفيراً في بيروت، وهو يعرف جيداً ان المملكة قدمت مساعدات كبيرة للمصرف المركزي، ولهذا فإنه يضع النقاط على الحروف عندما يكشف دور الرياض في إعادة إعمار ما هدمته تلك الحرب، عارضاً شريط المساعدات السعودية ومنها ترميم 36 ألف منزل في جنوب لبنان بكلفة 550 مليون دولار، ووديعة في مصرف لبنان قيمتها 100 مليون دولار، وإشراف القيادة السعودية على جمع تبرعات لدعم الإعمار بقيمة 105 ملايين دولار، والتكفل بدفع نفقات كل الرسوم الدراسية عن الطلاب اللبنانيين في ذلك العام.
لم يسبق ان تحدثت المملكة عن أرقام مساعداتها، لكن خوجه يقول انه أجبِر على هذا أمام إنكار المسؤولين اللبنانيين، وأخيراً وصل العيب بوزراء في الحكومة، التي يتحدث رئيسها نجيب ميقاتي عن انتظار المساعدة من "الأخ الأكبر العربي" أي السعودية، الى درجة ان "الديبلوماسية" مثلاً سمحت لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب بالقول ان تهريب المخدرات من لبنان الى السعودية هو بسبب وجود سوق فيها، وجاء هذا بعد الكلام الهمايوني لوزير الاعلام عن الحرب التي يشنها الإنقلابيون الحوثيون في اليمن، والتي تدعمها ايران و"حزب الله"، الذي يقصف المملكة بالاتهامات والافتراءات منذ زمن طويل، وهو طبعاً ما كان وراء انفجار الأزمة بين لبنان ودول الخليج العربي.
يقول خوجه ان اللبنانيين طفح بهم الكيل من سيطرة "حزب الله"، وان مجلس الوزراء ثلثه من الحزب وثلثاه إما معه وإما يخافون منه، وبهذا لا يضيف شيئاً الى الواقع الذي يعطل هذا المجلس ويكاد يطيح ايضاً السلطة القضائية، وهو ما يتلاقى مع قول وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ان المشكلة ليست بين السعودية ولبنان لكنها في لبنان، وان الرياض لا تعتزم التعامل مع الحكومة اللبنانية بسبب هيمنة "حزب الله" ذراع ايران في لبنان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثلاث محاولات اغتيال للبنان أيضاً وثلاث محاولات اغتيال للبنان أيضاً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon