توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بعد الهدنة!

  مصر اليوم -

ما بعد الهدنة

بقلم : محمد أمين

الآن نسرح بأفكارنا لأيام مضت بطريقة الفلاش باك.. بعد أن اطمأن الكثيرون على إنجاز اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.. واتفاق تبادل الأسرى، والذى دخل حيز التنفيذ أمس الأول.. وأول شىء يتبادر إلى الذهن هو أن حماس حاربت إسرائيل بطريقتها فهى تعرف طريقتها في الحرب واللعب، إذا افترضنا أنها كانت مباراة بالرصاص فازت فيها حماس، كما أن الذين واجهوا إسرائيل هم أطفال الحجارة الذين ظلموا زمان وقت الانتقاضة!.

هل تتذكرون أطفال الحجارة، الذين كتب فيهم نزار قبانى قصيدته الشهيرة «يا تلاميذ غزة علمونا»؟!.. وهذه رسالة من الأستاذ يوسف عبداللطيف يقول فيها «كبر أطفال الحجارة وأطلقوا الصواريخ والمسيرات، وبدأوا بالهجوم ولم يكتفوا بالمقاومة.. استشهد أشخاص وأصيب آخرون، وتحرر أشخاص من الأسر، وغنى آخرون باسم المقاومة، وانقلب العالم رأسًا على عقب، وتغير مسار القضية وطرق حلها وظهرت توازنات وتحالفات جديدة، وتفككت تحالفات وتوازنات قديمة، فهل تسكت أصوات المدافع أم يكرر التاريخ نفسه؟!.

هناك من يتخبط في مستنقع السلام المفقود، وعاشق القمم والصور التذكارية قضى على القضية في أوسلو وما بعدها، وأتذكر كيف دمر ذلك الطفل أسطورة جيش الاحتلال الذي لا يُقهر، وكيف صمدت المقاومة المسلحة في وجه الصهاينة، وكيف حطمت دماء الشهداء والجرحى أبواب سجن «عوفر» وحررت الأسرى الأطفال من سجون الاحتلال!.

أعتقد أن من أسباب قبول إسرائيل للهدنة أنها تعرف هذه الخلفيات، وتعرف أن الأطفال كبروا، ولذلك وضعت كثيرًا منهم في سجون الاحتلال لسنوات، وأمس شاهدنا بعض المفرج عنهم في سن الثامنة عشرة، ما يعنى أنها تعتقل أطفالًا في سن عشر سنوات أو أقل.. ورأينا كيف استقبلهم الفلسطينيون بالزغاريد والبكاء بينما صاروا شبابًا، ورأينا بعض الشباب الذين صاروا قرابة الأربعين فأخذت السجون أحلى سنوات العمر، وهم قنابل موقوتة تهدد إسرائيل!.

على أي حال، البعض يخشى ما بعد الهدنة.. وأنا لا أخشى على غزة من طائرات إسرائيل ولا دباباتها ولا مدافعها.. فالذين صمدوا أربعين يومًا يمكن أن يصمدوا أربعين شهرًا ويكبدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ويطيحوا بألف حكومة مثل حكومة نتنياهو، مجرم الحرب الذي يعشق الدماء!.

أتصور بعد انتهاء الهدنة سيتم تمديد الهدنة أربعة أيام أخرى ثم يدخل نتنياهو في محاكمات، وتتم الإطاحة به وتخسر إسرائيل هذه الجولة، برعاية أنجلو أمريكية، ويبحث الأطراف إقامة دولتين واحدة إسرائيلية وأخرى فلسطينية كانت قائمة، ويتم الاعتراف بالكيان كدولة، بينما كانت فلسطين دولة قبل زرع إسرائيل في المنطقة!.

البقاء للمقاومة، والنصر لأصحاب الأرض!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد الهدنة ما بعد الهدنة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon