توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من تدبير المخابرات!

  مصر اليوم -

من تدبير المخابرات

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

نجحت شبكة «سى إن إن» فى إجراء حوار مع الرئيس الأوكرانى زلينيسكى. رغم القصف ورغم الحرب، ولو أن الشبكة كانت تختار بين رئيسين متحاربين لكان أفضل لها أن تختار الحوار مع بوتين فهو الأهم الآن، والعالم يريد أن يسمع منه، خاصة أنه منذ اندلاع الحرب لم يتكلم ولم يخاطب العالم.. وبالتأكيد فإن زلينيسكى أصبح بطلًا فى الغرب، وقد يترك الرئاسة فى وقت ما ويصبح أحد نجوم هوليوود.. لكنه ليس مجهود الشبكة التى ذهبت إليه والتقته فى أحد المخابئ، لكنه تدبير مخابراتى لشبكة تمد السلطة بالأخبار وتقوم بمهام خاصة للدولة!.
معلوم أن زلينيسكى لم يهرب من كييف ولم يغادر أوكرانيا، ولم يوافق على طلبات اللجوء التى تلقاها من كندا وبريطانيا وأمريكا.. وهى مسألة تحسب لصالحه عندما قرر أن يكون مواطنا أوكرانيا يصير عليه ما يصير على شعبه!.

المهم أن مندوب الشبكة سأله عن دلالات الزى العسكرى الذى يرتديه كأى عسكرى وليس كأى قائد يرتدى النياشين باعتباره قائد الجيش.. وسأله عن بوتين فقال سنرى إن كان يريد السلام أم لا؟.. وسأله: وهل تعتقد أنك تضيع الوقت أم مستعد للتفاوض وإنهاء الحرب؟!.

هناك لحظة سوف ترى واشنطن أن «زلينيسكى» أصبح عبئا عليها وقد تنفض يدها منها.. فهى تلعب بالقادة ولا تتورط معهم فى حروب.. إن نجحوا ساعدتهم وإن فشلوا تخلصت منهم.. إنها «إمبراطورية الكذب» كما وصفها بوتين!.

فهل كان بإمكان الشبكة أن تلتقى بوتين لتثبت جدارتها فى تحقيق السبق الصحفى؟.. أعتقد أن لقاء بوتين كان صعبا، وأن الشبكة لا تدرى إن كان رجالها سوف يعودون أم لا؟.. ولابد أنهم استشاروا المخابرات فأشاروا عليهم بعدم التفكير والذهاب إلى «زلينيسكى»، فليس هناك خوف من لقائه حتى لو كان فى مخبأ سرى، فلن يتردد فى اللقاء!.

مأساة أن يتصور الرئيس الأوكرانى أنه فى فيلم كبير، وأنه لم يكتب له السيناريو والحوار والنهاية.. هو لا يستخدم حوارا مكتوبا ولا يتعامل مع سيناريو معروف، ولا يعرف حتى نهاية لهذه الحرب، لكنه بطل الفيلم على أى حال.. وهو دور كبير لم يكن يحلم به وهو فى عالم التمثيل!.

هناك شبكات إخبارية من صنع المخابرات.. وهى معروفة للجميع ولا ننسى عندما كان يلتقى مندوبوها رجال المخابرات وأسامة بن لادن ورجاله فى جبال تورا بورا.. وعندما انتهت مهمة بن لادن قتلوه بدم بارد، أو قتلوا شبيه أسامة ثم أطلقوه هو ليعيش بعيدا عن الأعين باسم جديد!.

بالتأكيد زلينيسكى يلعب دورا لصالح أمريكا.. سواء لجر بوتين إلى الحرب أو مشاغلته بدعوى الدخول فى حلف الناتو لضرب الاقتصاد الروسى والخلاص من بوتين، ومحاولة إزاحته من المشهد أو إخراج روسيا من مجلس الأمن.. فهل تنتهى الحكاية عند هذا المشهد الأليم، أم يبقى بوتين وتبقى روسيا فى مجلس الأمن، وتحظى أمريكا بهزيمة معنوية قاسية؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من تدبير المخابرات من تدبير المخابرات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon