توقيت القاهرة المحلي 03:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثقافة الاختلاف!

  مصر اليوم -

ثقافة الاختلاف

بقلم - محمد أمين

الآن تستعد الأحزاب المصرية والنقابات لجولة الحوار السياسى المقرر انعقادها قريبًا.. وقرأت أنها بدأت تستقبل مقترحات الأعضاء بشأن الحوار الوطنى.. وأول شىء أحب أن أسجله هنا أن يكون القائمون على الحوار والمشاركون فيه ممن يقبلون ثقافة الاختلاف، ولا يمارسون دور الرقيب منذ البداية.. أيضًا لابد أن يسمحوا للزهور بأن تتفتح وتخرج كل الأفكار، فهى تبقى مجرد أفكار ومقترحات يصح أن يأخذ بها من بيدهم مقاليد الأمور أم لا؟.. فمن الممكن أن تؤدى الأفكار الصغيرة إلى أشياء كبيرة بعد تطويرها!

فلا تمارسوا دور الرقابة من البداية، فهى بالتأكيد ستنتهى إلى فرض رقابة فى نهاية المطاف، أو ستخضع لعملية تنقية وتصفية، وافتحوا النوافذ لكل الأفكار ولا تتعاملوا معها بضيق أفق، واعتبروها أفكارًا وطنية تخرج من مشكاة واحدة على أرضية وطنية، طالما أننا ارتضينا الحوار لكل أبناء الوطن!فحين يتحدث المتحاورون عن الحريات لا يعنى أنهم ينفذون أجندة.. فالمنطقى أنهم مصريون وتم اختيارهم على أساس وطنى، والحريات كانت ومازالت مطلبًا مصريًا وطنيًا، لكل المحبوسين خلف القضبان ما لم يتورطوا فى قضايا إرهابية أو يحملوا السلاح ضد مصر!

وقد تذكرت المهندس يحيى حسين عبدالهادى نموذج الرجل الذى كافح الفساد وطالب بعودة عمر أفندى حتى عاد بحكم محكمة، وقيل إنه الآن أصبح يكسب لأول مرة.. تذكرته عندما قضت المحكمة بحبسه منذ أيام أربع سنوات مع أنه فى السجن منذ عام 2019، ويبدو أن المحكمة أرادت أن تُنهى القصة بالمقاصة ليخرج للحياة، ويغادر قضبان السجن.. فلم يصدر عنه تصريح ولم يكتب بيانًا منذ دخل السجن، وهو معروف باستقامته وصبره وجلده، لأنه ابن المؤسسة العسكرية التى يفتخر بها، ونفتخر بها!

يحيى حسين لم يحمل السلاح فى وجه الوطن وإنما دفاعًا عن الوطن.. وكانت له أفكار جيدة يمكن التعامل معها وكلها أفكار وطنية خالصة، وكنت أتمنى أن يخرج بحكم المحكمة، خاصة أنه لم يتورط ذات يوم فى أجندة خارجية أو تمويل أجنبى.. وهو فى كل أفكاره يجتهد فيصيب أو يجتهد فيخطئ!

وبالتأكيد ستكون قضية المحبوسين واحدة من ملفات الحوار الوطنى.. وقد أبدت الدولة حسن نية وسارعت بالعفو عن كثيرين وأعادت تشكيل لجنة العفو الرئاسى، ما يدل على حسن النوايا، وأنها قررت أن تمهد التربة الوطنية لحوار ناجز ومفيد ومثمر!

وفى الحقيقة فأنا أشعر بكثير من التفاؤل أننا نبدأ الجمهورية الجديدة بفتح الباب أمام الحريات وحقوق الإنسان، وإطلاق سراح المسجونين فى قضايا الرأى والتعبير.. وهو الملف الذى يجب أن تكون له الأولوية الأولى فى الحوار الوطنى، وإتاحة المناخ العام أمام الحوار والنقابات والأحزاب.. لنضع مصر على خريطة الديمقراطية، وندفع البلاد نحو الإنتاج والعمل بروح وطنية تبنى وتعمر وتفتح الباب أمام الجميع للإبداع!

باختصار، لا نريد أن يُفسد أحد فرصة الحوار الوطنى بقيود أو مزايدات، إنها دعوة وطنية جادة ينبغى استثمارها بكل ما نملك، ونتفاعل معها بروح خلاقة محبة للوطن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاختلاف ثقافة الاختلاف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 02:00 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
  مصر اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج

GMT 06:26 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صبحي يطمئن على الأولمبي والفريق يختتم معسكره

GMT 09:26 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تُقدم تسهيلات وخدمات لكبار السن

GMT 06:08 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن نصف البالغين لا يغسلون أسنانهم مساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon